السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني تقريبا من خمس سنوات من لحمة كانت بحجم حبة الفول بجانب فتحة البول، ذهبت إلى الطبيبة فقالت لي هذا جزء من الطهارة يحتاج لعملية بسيطة لا تستغرق ربع ساعة.
المهم أنا جدا خجولة، رفضت ثم قالت لي الطبيبة عموما إذا كبر حجمها فتعالي كي أخرجها لك، ولابد أن الوالدة تحضر العملية من أولها لآخرها.
أنا صراحة خجولة جدا، ولا أريد العملية تصير أمام الوالدة، أعلم أنها أمي لكن لا أقدر!
والآن اللحمة هذه كبرت جدا، وأريد التخلص منها إلا أن خجلي يمنعني، فهل أستطيع إقناع الطبيبة بأن تعمل العملية بدون وجود الوالدة أم أنه شرط أساسي؟ وهل هذه اللحمة ستؤثر علي أم لا؟
أنا أتألم منها أحيانا قبل مجيء الدورة الشهرية والطبيبة تقول هذه مجرد التهابات.
جزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما حصل معك هو من أثر الختان في السابق بسبب تجمع غدد الجلد في داخل المنطقة التي أجري فيها الختان، وبمرور الزمن ازداد تجمع تلك الإفرازات؛ مما أدى إلى كبر تلك الحبة، وكونها في منطقة مغلقة فقد أصبحت تسبب لك تلك الآلام، وقد يكون الالتهاب قد حصل أيضا في تلك المنطقة بسبب احتكاكها بالملابس الداخلية مما أدى إلى تورمها وإلى تلك الآلام فيها.
وبالطبع ليس من الضروري أن تحضر والدتك العملية من أولها إلى آخرها، ولكن كونك فتاة لم تتزوجي بعد، وكون أن تلك المنطقة قريبة من غشاء البكارة فحتى تتأكد والدتك أن تلك العملية لن تضر بالغشاء لأجل ذلك طلبت الطبيبة أن تحضر والدتك العملية، ويكفي أن تقابل الطبيبة والدتك وتشرح لها الوضع، وتشرح لها كيفية إجراء العملية كي تطمئن والدتك إلى سير الأحداث، وتطمئن إلى ما ستفعله الطبيبة، وليس بالضرورة أن تحضر الوالدة العملية نفسها، وإذا كان سنك صغيرا فيجب أن يوافق على إجراء العملية ولي أمرك.
ووجود تلك الكتلة لن تؤثر عليك وقد تعطيك الطبيبة مضادا حيويا إذا أصبح هنالك التهاب في الكتلة هو ما أدى إلى كبر حجمها وإلى الآلام التي تعانين منها، فإذا اختفى الألم وصغر حجم الكتلة فيمكن تأجيل العملية، فضرورة العملية هي بحسب شدة الأعراض التي تعانين منها وبحجم الكتلة نفسها، فإن لم يكن هنالك أية أعراض وحجم الكتلة صغير ولم يكبر على مدى الأيام فلا بأس من الانتظار وعدم اللجوء إلى العملية.
والله الموفق.