السؤال
السلام عليكم..
أنا متزوج من ابنة عمي، وهي أكبر أخواتها وفي إحدى الحوادث توفي عمي رحمة الله عليه، ولا يوجد أحد غيري أتابع شئونهم الحياتية، وأنا في المدينة، وهم في الريف وأضطر إلى السفر معظم الإجازات الأسبوعية.
أنا وزوجتي نقضي يومين أو ثلاثة أيام كل أسبوع أو أسبوعين معهن، مع العلم أن بنات عمي يظهرن علي، وأكبر واحدة عمرها 15 سنة، وهي مقبلة على الزواج.
وأنا من يتولى إتمام الزواج، فأرجو أن تزودوني ببعض النصائح، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فإنك تؤجر على رعايتك لبنات عمك وعم الرجل صنو أبيه، ورحم الله موتانا وموتاكم وموتى المسلمين.
ومرحبا بك في موقعك بين إخوانك وأهلك.
ونحن في الحقيقة سعداء بمروءتك وفرحين لقيامك بالواجب، ونتمنى أن تحرض بنات عمك على التمسك بالشرع، والتزام الحجاب والستر.
فإن مهمتك تكتمل بنصحك لهن وبحرصك على دينهن، وسوف يعرفن لك هذا العمل العظيم، ولن يضيع أجرك عند الله إذا صدقت وأخلصت لله.
وأرجو أن تهتم بدين من يرغب في الزواج من بنات عمك، ومن زوج موليته من فاسق فقد قطع رحمه، فلا ترضى لهن ما لا ترضاه لأخواتك وبناتك، وتذكر أن رحلة الحياة طويلة فاختر لهن صاحب الدين والأخلاق.
وها نحن نكرر لك الشكر، ونسأل الله لك التوفيق، ونسأل الله أن يوفق زوجتك، وأن يزيدها توفيقا.
وأرجو أن تعلم أن اهتمامها بأخواتها لون من البر لوالدها رحمة الله عليه.
وأخيرا ننبهك إلى أمرين مهمين تمس الحاجة إلى تنبيه مثلك عليهما:
أولها: خطورة ظهور بنات عمك عليك، واحتكاكك بهن، فلابد من أخذ الحيطة في تعاملك معهن، من حيث تجنب الخلوة بهن، وظهورهن أمامك بما لا يجوز الظهور به أمام الأجانب، فهن من هذه الجهة أجنبيات عنك.
ثانيا: إذا كان لهن عم أو ابن عم أقرب إليهن منك لكون والده شقيقا لوالدهن، فذلك العم أو ابن العم المذكور هو ولي البنات في النكاح، ولا حق لك في ولاية نكاحهن، ما دام الولي الأقرب موجودا.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ومرحبا بك في موقعك مجددا.
ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.