إرشادات في علاج تأخر البلوغ بعد الثلاثين

0 398

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من عدم الاستمناء أي أنني بلغت الآن الثلاثين من عمري ولا أزال بدون أي قذف، وبدون أي حيوانات منوية! ولم تظهر لي لحية أو شارب، ولا أعرف يا سادتي الكرام ما الحل؟!

سألت الكثير من الأطباء هنا، وكنت بالنسبة لهم موقع ضحك واستهجان وكأنه أنا من فعل بنفسي هكذا!

هذا وضعي فأرجوكم أريد علاجا أطلبه من الصيدليات أرجوكم ساعدوني.

اعطوني اسم الهرمون المنشط كي أشتريه من الصيدلية وأخلص من أزمات الأطباء وضحكهم علي فقد صارت عندي حالة نفسية!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن العراق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية لا أعلم لماذا التأخير حتى هذا السن دون السعي بقوة لتشخيص أسباب تأخر البلوغ وعلاجه، كما لا أجد ما يدعو الأطباء إلى السخرية والاستهجان، فهذا سلوك غير محمود على الإطلاق.

الآن نأتي إلى توضيح علامات البلوغ وتأخره، وأسباب التأخر والعلاجات المقترحة.

علامات البلوغ تكون كالتالي:

1- الخصيتان، وهي أهم علامة للبلوغ، فإذا كان هناك زيادة في حجم الخصية لأكثر من 2.5 سم فهذا دليل قوي على حدوث البلوغ، ويحتاج الأمر إلى فحص إكلينيكي لتوضيح هل هناك ضمور في الخصية أم أن الأمر طبيعي.

2- وكذلك نمو شعر العانة، بحيث يكون شعرا كثيفا ثم بعد ذلك يتدلى لجانب الفخذ وأخيرا يمتد للبطن.

3- تغير في تكوين العضلات والصوت وحدوث الاحتلام أو الاستمناء، وخروج المني، وهي أيضا من العلامات الهامة.

4- نمو شعر اللحية والشارب وبقية الجسم وهي من الصفات الثانوية التي قد لا تظهر مبكرا بالرغم من البلوغ نتيجة لاختلافات جينية كما ذكرنا، وعدم ظهورها لا يعني بالضرورة تأخر البلوغ.

5- نمو الأعضاء التناسلية خاصة القضيب وكيس الصفن وتحولهما إلى الشكل الذي يكون عليه الرجل البالغ وليس الطفل الصغير من حيث طول القضيب ومن حيث زيادة كثافة ولون جلد الكيس ونمو الشعر به.

هذه باختصار علامات البلوغ والتي تحتاج إلى تتبع لهذه العلامات مع الفحص للخصية لتحديد الحجم بدقة وهل هناك ضمور أم الأمر طبيعي؟

وبالتالي تكون علامات تأخر البلوغ كالتالي:

1- عدم نمو حجم الخصيتين، حيث يظل الحجم صغيرا مثل حجم خصية الطفل! بحيث يكون أقل من 2 مل.

2- عدم نمو شعر العانة.

3- عدم نمو الذكر، وكذلك عدم نمو كيس الصفن.

4- عدم نمو العضلات بالشكل المناسب للمرحلة العمرية من البلوغ، مع تأخر العلامات الأخرى مثل بقية شعر الجسم والصوت.

5- عدم الاستمناء وعدم خروج المني.

تكون أسباب هذا التأخر متعددة منها:

المجموعة الأولى يكون فيها ارتفاع في بعض الهرمونات المسئولة عن البلوغ مثل Fsh، LH بحيث يكون هناك مشكلة في الخصية، فلا تستجيب لهذه الهرمونات فلا يحدث البلوغ مثل:

1-أسباب وراثية وتؤثر على الخصيتين، مثل متلازمة كلاينفلتر.

2-تعرض الخصية للإشعاع أو التهابات حادة أو صدمة فتؤثر على وظيفتها.

3- بعض الأمراض المزمنة منذ الطفولة فتؤثر على البلوغ.

المجموعة الثانية، ويكون فيها انخفاض في هذه الهرمونات وأمثلة على ذلك:

1- أمراض تصيب غدة في المخ مثل الغدة النخامية وغدد أخرى، حيث يقل إفراز هذه الهرمونات والهرمونات المسئولة عنها وعن البلوغ فيحدث هذا التأخر في البلوغ.

نأتي إلى كيفية تشخيص الحالة ويكون بالآتي:

1- الفحص الإكلينيكي لمتابعة علامات البلوغ.

2- عمل تحليل هرمونات Fsh، LH، Testosterone، مع بعض التحاليل الأخرى مثل Gnrh test.

وكذلك بعض الفحوصات الأخرى إذا كان هناك شك في السبب مثل: فحص قاع العين، وعمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي.

بالتالي العلاج حسب نتيجة الفحص والتحاليل من حيث العلاج الهرموني البديل والذي يتحدد بمعرفة طبيب متخصص بعد الفحص وهو ما أنصحك به، ولا حرج في العلم، فأفضل العرض على طبيب الذكورة أو طبيب غدد صماء لاستبعاد أي خلل موجود بالفعل حيث باختلاف نتيجة التحاليل يختلف العلاج.

مرحبا بك بالتواصل معنا لمعرفة نتيجة التحاليل ونتيجة الفحص الطبي ومتابعة العلاج، وكذلك توضيح تفاصيل أكثر عن الحالة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات