العلاقات العاطفية الناشئة عن طريق النت وعواقبها الوخيمة

0 695

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة في مقتبل العمر، تعرفت على شاب عن طريق النت، في بداية الأمر النية كانت أخوة في الله، لما لهذا الشاب من أخلاق رفيعة وصلة قوية بالله، كنا نتحدث يوميا في أمور الدين ننصح بعضنا البعض، لكن سبحان الله لم نشعر إلا وقد تعلقنا ببعضنا لدرجة أننا لم نعد بمقدورنا الاستغناء عن بعضنا، أردنا الزواج من بعضنا ولكن ظروف كلينا صعبة جدا، فهو لا يستطيع المجيء إلى بلدي بسبب ظروفه الكثيرة، وأنا لا أستطيع الذهاب إليه، عائلته تعرف لكن أهلي لا يعرفون لأني سوف أمنع من الكلام معه لو عرفوا.

نعاني كثيرا لأننا لا نستطيع الارتباط، الشيطان يقترب من كلينا كثيرا لكننا نتوقف في آخر لحظة ونستغفر الله، أنا أكاد أجن، لا أستطيع الابتعاد عن هذا الشاب؛ لأنه أصبح كل حياتي، ولأنه إنسان طيب، وأخلاقه عالية، وفيه كل صفات الزوج المسلم التقي، الذي تتمناه كل فتاة مسلمة، والشخص الذي كنت أتمناه، وشخص لا يريد إلا الحلال، وفي نفس الوقت خائفة من الانتظار إلى أجل غير معروف؛ لأن مدة علاقتنا تعدت السنة وبضعة أشهر.

أرجوكم ساعدوني بحل سريع، لأني لا أستطيع النوم ولا أكف عن التفكير، دعوت الله كثيرا، وحاولت الابتعاد عنه، ولكن لا أستطيع، فالشاب ليس فيه أي عيب غير فقره.

أرجوكم ساعدوني، والله يجزيكم الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فإن الشيطان يستدرج ضحاياه حتى يدفعهم للهاوية، وما حصل مخالف لضوابط الشرع الحنيف، فاتق الله في نفسك واقطعي هذه الصلة، وإذا كان في الشاب حرص وخير فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها.

واعلمي أن الإسلام يرفض أي علاقة في الخفاء، ويرفض أي علاقة لا تنتهي بالزواج، وعلم أهله لا يجعلون الحرام حلالا، فحافظي على ثقة أهلك وقبل ذلك احذري من مخالفة أمر الله القائل: ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))[النور:63].

وحتى ولو فرضنا أن الرجل طيب فمن الذي أباح له أن تكوني علقة دون علم أهلك؟! وكيف سمحتم لهذه العلاقة أن تتمدد وتكبر؟
وإذا كان الشاب يريد الحلال فليس هذا هو طريق الحلال فليس هذا هو طريق الحلال فراقبوا الكبير المتعال، ولا يخفى عليك أن الكلام الجيد الجميل يجيده كل أحد، ولكن هل يمكن أن يرضى ذلك الشاب لأخته أو عمته أن تكون علاقة مع رجل أجنبي عنها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن لا تستعجلي فسوف يأتيك ما قدره لك الله في الوقت المناسب، وتذكري أنك فتاة، والفتاة كالثوب الأبيض، والبياض لا يكاد يحمل الدنس، والفتاة المسلمة درة مصونة، يطلبها الخاطب من أهلها، كما جاء في الشرع.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات