السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 عاما، أعاني من تساقط الشعر حتى أصبح شعري خفيفا جدا، وفي الآونة الأخيره تم طرح علاج جديد لمخترع سعودي، واسم العلاج هو (بيرفكت هير)، وهو علاج للصلع الوراثي، ومن خلال بحثي في المنتديات وجدت كثيرين أشادوا به ومدحوا نتائجه وأن له نتائج فعالة، وهو مكون من الأعشاب الطبيعية، وفروة رأسي تفرز دهونا بشكل كبير، وهذا العلاج عبارة عن زيت، فهل يوجد ضرر منه على فروتي؟ وهل يزيد كمية الدهون فيها إذا استخدمته؟ وإذا كانت لديكم أي معلومات عن هذا العلاج فأفيدوني بها.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كان ما تشكو منه هو الصلع فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (276531) ففيها تفصيل واسع، وإن كانت بشرتك دهنية وشعرك دهني أو تعاني من التهاب الجلد الدهني فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (276137)، وإن كان ما تشكو منه هو تساقط شعر لأسباب غير الصلع فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (262538).
وأما المنتج السعودي (بيرفكت هير) فلا نستطيع الحكم عليه إلا بعد تجريبه وبعد خضوعه للمعايير العالمية العلمية، ولولا ذلك الضابط لافترى الكثير من الخداعين اختراع أدوية يثبت بطلان تأثيرها بعد فوات الأوان.
وإن الاطلاع على الوصلة: (Http://www.fff7.com/vb/showthread.php?p=99848) والتي تشير إلى وكيل البيع نلاحظ أنه لم يذكر التركيب الدقيق، ولم يذكر التركيز لهذا التركيب، وهذان خطآن كبيران من الناحية التوثيقية، كما أنه قد ذكر أنه يفيد في حالات مثل القرع والأيشمانيا، ونحن نعلم أنه يحصل ضمور في الجلد يؤدي إلى الحاصة الندبية أي فقد شعر دائم، وكذلك فإن المصطلحات الطبية لا تتماشى مع ما درسناه، ومع ذلك كله فنحن لسنا مع المستحضر أو ضده، ولكننا نحتاج إلى وكالة معترف بها لترخيص الدواء تتجاوز الحدود الإقليمية خوفا من الرشوة.
وطالما أن المستحضر من نباتات طبيعية فلماذا سعره كبير بالنسبة إلى كلفته، فهذا أمر آخر يستحق السؤال والاستقصاء، وأما استعمال الزيت على البشرة الدهنية فينبغي أن لا يطول بقاؤه عليها، ولكن تعليمات المستحضر تقضي بعدم غسله، ولا أدري كيف التوفيق بينهما.
ونحن لسنا ضد المستحضر ولكن مع التوثيق والمعايير المطلوبة، ويرجى مراجعة الاستشارات التي تمت الإشارة إليها أعلاه، والانتظار إلى أن تظهر لنا نتائج استعمال الدواء من مؤسسات غير ربحية ومن غير الأفراد القلائل الذين يستخدمونه؛ لأن ثلاثمائة عدد قليل جدا لإقرار الحكم على الدواء، كما أنهم دون بيانات تفصيلية موثقة، ويجب أن لا يكون مصدر معلوماتنا من المنتديات، فقد تكون فيها الدعاية أكبر من الحقيقة، ولا بد أن نستعمل المرخص المدروس بدل العفوي غير المرخص.
والله الموفق.