السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى أن تحلوا لي مشكلتي، وهي:
أنا أحب شابا وهو يحبني، ويريد أن يرتبط بي، لكن أهله رافضون، واستخدم كل الحلول لأجل أن يقنعهم، لكن بدون فائدة، حتى أنه فكر أن يأتي ليخطبني من دون أهله، لكنه لا يقدر، ومن الصعب أن يجيء لوحده.
والآن جاءته بعثة للدراسة، ويريد أن يتزوجني حتى نسافر، وأخبر أهله بأنه يريد أن يتزوجني ليحصن نفسه، فقالوا له: أنت ستضيع مستقبلك!
لماذا؟ أنا إنسانة أصلي، وأخاف الله، لماذا يرفضني أهله؟ هل هناك حل؟
أعلم أن ما أفعله خطأ، لكني لا أستطيع أن أبتعد عنه، فقد حاولت أن أبتعد، ولكن لا أتخيل حياتي من غيره!
نحن نريد الحلال، ولكن أهله يجبرونا برفضهم أن نستمر في الحرام، فما الحل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ EE حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك عندنا في مقام البنت والأخت، ونحن لا نرضى لبناتنا وأخواتنا برجل يقمن معه علاقة في الخفاء، ولا نقبل برجل يأتينا من غير أهله، ومن هنا فنحن ننصحك بقطع هذه العلاقة، ولا مانع من تصحيح الوضع بالتوبة أولا، ثم بضرورة أن يأتي إلى داركم من الباب مع أهله الأحباب؛ لأن هذا هو الصواب الموافق للسنة والكتاب، ونسأل الله أن يحفظك ويقدر لك الخير إنه الكريم الوهاب.
وإذا كنت -يا ابنتي- تعرفين أن ما تفعلينه من الخطأ، فلماذا التمادي في الخطأ؟! ألا تعلمين أن للمعاصي شؤمها وآثارها المرة؟ ألا تعلمين أن الشيطان الذي يدفعك للمخالفة هو الذي سوف يأتي في الغد ليقول للرجل كيف تثق فيها؟ بل ستجعلي الرجل يحتقرك ويقول إنك كنت تجرين خلفي! والرجال يحترمون الفتاة التي تأبى وترفض تقديم التنازلات ويجرون خلفها، ويحتقرون التي تقدم التنازلات وتخالف رب الأرض والسماوات.
ونحن ننصحك بكتمان أمر هذه العلاقة، ودعوة الشاب للمجيء مع أهله من الباب، ولا مانع من تكرار المحاولات، وفي ذلك اختبار الصدق له ورغبته، واعلمي أنه لا خير في شاب يستغني عن أهله؛ لأنه غدا سوف يسقيك من نفس الكأس.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله، واعلمي أن الخير كله بيد الله.
ومرحبا بك في موقعك مجددا، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.