برودة الأطراف وتعرقها وحدوث قشعريرة عند سماع أصوات احتكاك المعادن

0 414

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشكلة نفسية حيث أصبت بمرض نفسي منذ سنتين، وقد ذهبت إلى طبيب نفسي ولا فائدة، وهذا المرض يسبب لي برودة في الأيدي والأرجل، وعند برودتهما أبدأ بالتعرق، وعند ذلك عندما ألمس الأشياء الناعمة مثلا أو عندما أسمع صوت احتكاك شيئين معدنيين معا أحس بقشعريرة في سائر جسمي ولا أتحمل هذا، فما الحل؟ وهل هناك حل سلوكي أو طبيعي؟

أفيدوني من فضلكم، وشكرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelkabir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
فأما شعورك بالبرودة في الأيدي والأرجل وكذلك ظهور التعرق على الأطراف، وهذه القشعريرة التي تحدث لك حين تسمع صوت احتكاك المعادن، هي دليل على أنك تعاني من قلق نفسي بسيط، وأنك شخص حساس لدرجة كبيرة.

وسأقوم بوصف علاج دوائي لك وأعتقد أنه سوف يفيدك كثيرا، هذا الدواء يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram).

وأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسة مليجرام (نصف حبة) من فئة الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام، تناول هذه الجرعة (نصف حبة) كل ليلة لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة بعد ذلك إلى عشرة مليجرام (حبة كاملة) واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى نصف حبة مرة أخرى لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهذا الدواء سوف يساعدك إن شاء الله في إزالة هذا القلق وهذا التوتر.

ثانيا: الطريقة الثانية هي أن تمارس الرياضة – أي نوع من الرياضة – خاصة رياضة المشي أو الجري وسوف تكون مفيدة لك بإذن الله.

ثالثا: هنالك علاج سلوكي بسيط وهو أن تحضر جسمان معدنيان وتحاول أن تستمع إلى صوت الاحتكاك بين هذين المعدنين، وكرر ذلك عدة مرات، أي قم باحتكاكهما واجعلهما في وضع تلامس ثم حرك أحد المعدنين فوق الآخر، حتى يحدث هذا الاحتكاك ويحدث هذا الصوت من أجل أن تستمع لهذا الاحتكاك، كرر هذا التمرين عدة مرات يوميا.

والفكرة هي أن تعرض نفسك لمصدر القشعريرة والخوف وتمنع الاستجابة، أي تمنع التجنب، هذه هي الوسيلة العلمية المعروفة، وأعرف أن ذلك قد يسبب لك قلقا في بداية الأمر، ولكن التجارب العلمية النفسية السلوكية أثبتت أن هذا القلق سوف يتلاشى ويختفي تماما.. أرجو ألا تتجاهل هذا التمرين ويجب أن تطبقه كما وصفته لك.

رابعا: أن تقوم بتطبيق تمارين التنفس الاسترخائية، في هذه التمارين استلق في مكان هادئ، أغمض عينيك ثم افتح فمك قليلا، وقم بعد ذلك بأخذ نفس عميق وبطيء حتى يمتلأ صدرك بالهواء وترتفع البطن قليلا، ويفضل أن يكون هذا الشهيق عن طريق الأنف، وبعد ذلك اقبض على الهواء في صدرك لمدة قصيرة، ثم أخرج الهواء عن طريق الفم، وهذا هو الزفير، ويجب أن يخرج الهواء أيضا بكل قوة وبكل بطء.. كرر هذا التمرين خمس مرات بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، وسوف تجد أنه إن شاء الله فيه فائدة كبيرة جدا.

خامسا: بقي علاج أخير وهو ما نسميه العلاج بالتجاهل: فالإنسان إذا حاول أن يتجاهل القلق النفسي سوف تختفي الأعراض، والبعض قد يقول لك أن هذا صعب وهذا مستحيل، ولكن الحقيقة خلاف ذلك، يمكن تجاهل هذه الأعراض ويمكن أن تحقرها وألا تعطيها قيمة، وهذا بالطبع سوف يساعدك كثيرا.

عموما أمامك هذه الخيارات العلاجية وكلها في نظرنا خيارات علاجية جيدة، يجب أن تأخذها جميعا وتطبقها بصورة صحيحة، ويجب أن تكون لك القناعة أنك إن شاء الله سوف تتخلص من هذه الأعراض، وأنا عموما أرى أنها ليست حالة مزعجة، هي حالة بسيطة من حالات القلق، ونحن نشاهد حالات أصعب وأكثر تعقيدا، فأرجو الاطمئنان.

وجزاك الله خيرا على تواصلك مع موقعك إسلام ويب، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات