أنواع الأمراض المسببة للحكة وعلاج التهاب جذور الأشعار

0 654

السؤال

منذ شهر بدأت أعاني من ظهور طفح جلدي دقيق بكثافة ومعه احمرار خفيف على أجزاء مختلفة من الأطراف كالساقين وأسفل الفخذين وجوانب الظهر، يتلوه الرغبة في الحكة الشديدة ودائما في المساء، ولدرجة ألا أستطيع النوم إذا ظهر عند دخولي للفراش.

أرجو توجيهي ونصحي رغم عدم رغبتي في الذهاب إلى الأطباء كسلا مني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم ميسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبيانات المعطاة غير كافية وليست دقيقة، ولا يمكن من خلالها الوصول إلى تشخيص قطعي، ولكن هناك احتمالات.

أولها: الجرب.
ثانيها: الشرى أو الأورتيكاريا.
ثالثها: أكزيما التماس خاصة مع الألبسة وخاصة النايلون منها.
رابعها: التهاب جذور الأشعار.

أولا: الجرب، وقد ناقشناه في الاستشارة رقم (284628).

ثانيا: الشرى أو الأورتيكاريا وقد ناقشنا الشرى بشكل عام ومفصل في الاستشارة رقم (235453)، وأما الحالة الخاصة من الشرى وهي الشرى الفيزيائي فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (268240 ).

ثالثها: أكزيما التماس خاصة مع الألبسة وخاصة النايلون منها، والتي تشخص من خلال القصة والتجربة، فإن كانت هي السبب فيكفي الابتعاد عنها واستعمال الألبسة القطنية وهذا يكفي.

رابعا: التهاب جذور الأشعار: وهو عبارة عن التهاب جرثومي ويكون له بداية، ويتمركز في مركز كل حبة أو بثرة شعرة، وتكون في أولها حمراء وحاكة ثم تصبح صفراء لوجود القيح، ولكن يبقى المحيط محمرا، ويمكن أخذ مسحة منها للفحص المباشر، ورؤية الجراثيم العنقودية أو مزرعة، ورؤية نمو الجراثيم، وهذا يوصل إلى التشخيص اليقيني، وقد يكون التقيح تاليا وليس هو السبب، مثل أن يتقيح الجرب أو أن تتقيح الأكزيما.

والعلاج بالمضادات الحيوية الموضعية، وقد يكون السبب في إحداثها هو الطريقة غير الصحيحة في إزالة الشعر.

ولإزالة الشعر يجب غسل الموضع بالماء والصابون، ثم نزع الشعر بالحلاوة أو الشفرة أو الماكينة الكهربائية، ثم الغسل من جديد بالماء والصابون، ثم دهن كريم مضاد حيوي مرتين يوميا لعدة أيام، وبذلك تمر العملية بسلام دون تقيحات والتهابات.

وهناك طريقة للتخلص من الشعر نهائيا وهي طريقة الليزر، ولكنها تحتاج إلى عدة جلسات وتكلفتها عالية، وتعتمد درجة النجاح على مدى خبرة وكفاءة الطبيب المعالج، ولكنها تنهي المشكلة لأنها تخرب الشعر نهائيا فلا يعود هناك ضرورة للحلاقة لا بالماكينة ولا بغيرها.

ختاما: وبعد ما تقدم: إن بقيت الأعراض فننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإجراء اللازم (خاصة وأن هناك احتمالا لوجود مرض معد)، وإن لم يتوافق ما عندكم مع أي مما ذكرنا فعنده زيارة الطبيب أوجب، فالفاحص المعاين أولى بالتشخيص من السامع القارئ.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات