السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، أسكن في بلد أوروبي بصفة غير قانونية، أي ليس عندي إقامة، مع العلم أني سافرت إلى أوروبا مند ثلاثة أشهر، وكنت قد أنهيت دراستي الجامعية في بلدي، ولا يخفى حال بلادنا العربية وما تعانيه من بطالة، أرجو منكم الدعاء لي بأن يفرج الله همي، وما هي نصيحتكم لي؟

مع العلم أني أعاني من ظروف قاسية، والسلام عليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإننا ننصحك بالمحافظة على دينك والثبات عليه، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأن يصلح حالنا وحالك، ونسأله تبارك وتعالى أن يصلح أحوال المسلمين وأن يردهم إلى دينه ردا جميلا.

ولا يخفى على أمثالك أن هذه الأمة تعيش حياة البؤس بسبب بعدها عن شريعة الله، ولن تتبدل الأحوال إلا بتصحيح المسار والله سبحانه: (( لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))[الرعد:11] والتوبة والعودة مطلوبة في إطار الفرد وفي إطار الأمة جمعاء، والله سبحانه يقول: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير))[الشورى:30].

وأرجو أن تعلم أن من مفاتيح الرزق ما يلي:

1- اللجوء إلى الله فإن الخير بيده سبحانه.

2- بذل أسباب الرزق ثم التوكل على الرزاق.

3-البعد عن المعاصي والذنوب فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .

4- المحافظة على الصلاة، قال تعالى: ((وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى))[طه:132].

5- تقوى الله سبحانه فإنه ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب))[الطلاق:2-3].

6- الاستقامة على شريعة الله قال تعالى: ((وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا))[الجن:16].

7- بر الوالدين والاهتمام بهما والإحسان إليهم والسؤال عنهم وصلة الرحم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فليصل رحمه).

8- سلامة الصدر للإخوان والأرحام والجيران وتمني الخير للجميع.

9- كثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.

10- شكر النعم الحاصلة لتنال بذلك المزيد.

11- الصبر والرضا بقضاء الله وقدره.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وسوف نكون سعداء بتواصلك مع الموقع، ونسأل الله أن يردك إلى ديار الإسلام غانما سالما، وأن يحفظك حيثما كنت.

وبالله التوفيق والسداد.