عقار اللسترال.. ومدى جدواه في علاج سرعة القذف.

1 1006

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ خمس سنوات، وأعاني من سرعة القذف، استعملت أدوية كثيرة ولم تجد نفعا، وأحد أصدقائي ذكر لي (لسترال) وأنه ينفع لتأخير القذف، فأرجو الإفادة، وهل له تأثير جانبي؟

وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم النبيلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لسترال من الأدوية المضادة للاكتئاب، وهو من المجموعة التي تساعد على زيادة نسبة السيروتونين في النهايات العصبية، وبالتالي تساعد على تأخير القذف، ولكن لا أحبذ في علاج هذه المشكلة البدء بالعلاج الدوائي، فلابد أولا من التعريف والتوضيح بهذه المشكلة وذكر الأسباب وعلاجها، ثم في النهاية توضيح العلاج النهائي الفعال، وهنا سأذكر هذه المعلومات من استشارة سابقة قبل توضيح العلاج الفعال بإذن الله:

سرعة القذف:
هي استمرار أو تكرار القذف مع أقل حد من الإثارة الجنسية قبل أو مباشرة بعد الإيلاج بوقت قصير جدا، مما يسبب الضغط النفسي الشديد للرجل واضطراب العلاقة الزوجية.

وأيضا قد يعرف بأنه استمرار الإيلاج لفترة أقل من دقيقتين، أو عدم إشباع الزوجة بأكثر من 50%، أو عدم القدرة على التحكم في القذف.

فهذا هو تعريف سرعة القذف، لذا إذا استمر الإيلاج أكثر من دقيقتين فقد لا نعتبر ذلك سرعة قذف، ولكن في حال عدم التحكم في القذف في كل مرة من مرات الجماع فعند ذلك نحتاج إلى علاج.

تعددت التفاسير لهذه الحالة على مر القرن الماضي، فكانت البداية من أن الأمر نفسي بحت، ويتعلق بالصحة النفسية، ويحتاج إلى علاج نفسي فقط، وكذلك ارتباط المشكلة بالممارسة الأولى للجنس والاستعجال في هذه الممارسة، ولكن ومنذ أوائل التسعينات بدأت أسباب جديدة في الظهور، وهي تتعلق بالخلايا العصبية وتركيز المواد الناقلة بداخلها، وأهمها السيروتونين، وكذلك العامل الوراثي يكون له سبب قوي في المشكلة.

لذلك كانت الأسباب الأخرى المسئولة مثل:

1- التهاب البروستاتا.
2- ضعف الانتصاب.
3- تناول بعض الأدوية أو التوقف عن أدوية بشكل مباشر.
4- الحساسية المفرطة للذكر أو قشرة المخ.
5- نقص السيروتونين كما ذكرنا سابقا، فهذه هي الأسباب البيولوجية.

وأما الأسباب النفسية فهي:

1- العلاقات غير الجيدة بين الزوجين.
2- تباعد الفترة الزمنية بين الجماع والآخر.
3- الممارسة الجنسية المبكرة في الصغر.
4- اتخاذ أوضاع مثيرة للغاية للزوج قد تسبب سرعة القذف.

ويمكن تقسيم سرعة القذف إلى نوعين:

النوع الأول: يكون منذ البلوغ ويستمر طوال العمر ويحتاج إلى علاج دوائي بشكل مستمر، وهذا قليل الحدوث.

النوع الثاني: وهو الأكثر شيوعا ويصيب الرجل في فترة معينة من حياته الجنسية ثم مع العلاج يعود لطبيعته ولا يحتاج إلى علاج دائم.

فهذه مقدمة توضيحية لسرعة القذف، ولعلاج سرعة القذف يجب اتباع الآتي:

1- علاج أي التهاب في البروستاتا أو قناة مجرى البول، ويكون تشخيص ذلك بوجود أعراض تدل على الالتهاب مثل: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح أو نزول خيوط بيضاء مع البول أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول مثل تفريغ في البول أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا وأسفل الظهر والعانة والخصية والقضيب، ويكون تأكيد التشخيص بعمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا وأخذ المضاد الحيوي المناسب.

2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مرتاح البال والجسد، وغير مجهد أو قلق أو متوتر.

3- متابعة أي دواء يؤخذ بانتظام.

4- محاولة تقريب فترات الجماع لكي تتفادى المشكلة.

5- عدم اتخاذ أوضاع مثيرة بشدة، ومحاولة شد الانتباه قليلا عند اقتراب القذف إلى شيء آخر، حتى تقل الإثارة فلا يحدث القذف.

أما عن العلاج الخاص بك فيمكن تناول اللسترال؛ لكن أفضل أدوية أخرى أكثر فاعلية وهي:

- Seroxat 20MG قرصا واحدا يوميا بعد الغذاء بغض النظر عن الجماع لمدة 4 شهور متصلة، ثم بعد ذلك يمكن تقليل الجرعة، بحيث تكون قبل الجماع بـ 4 ساعات عند الحاجة.

وهذا من أفضل العلاجات لسرعة القذف، ولكن قد تكون هناك بعض التأثيرات الجانبية البسيطة، لذا ننصح في حال ظهور آثار جانبية بالاكتفاء بنصف قرص يوميا لمدة أسبوعين، ثم زيادة الجرعة لقرص يوميا لبقية المدة.

وأفضل مع هذا العلاج تناول الفياجرا 50 مجم نصف قرص قبل الجماع بساعة، وعلى معدة فارغة أي بعد الأكل بساعتين، فالفياجرا تساعد كثيرا على تحسين الانتصاب وتأخير القذف.

وقد يجدي نفعا في بعض الحالات استخدام Emla cream دهان موضعي على رأس القضيب بكمية بسيطة جدا، ثم غسل العضو جيدا قبل الجماع ب 10 دقائق.

وستجد تمارين في هذه الاستشارات (229073 - 247716- 15178) تساعد في تحسين الحالة أيضا بفضل الله.

لذا عليك بأخذ العلاج السابق بالكيفية المذكورة، حيث في كثير من الأحيان لا يجدي العلاج نفعا نتيجة الطريقة غير الصحيحة في أخذ العلاج.

وعليك بالتواصل معنا لمعرفة تطور الحالة حيث من المتوقع الاستجابة الجيدة بعد شهر مثلا، لذا يجب التواصل على العلاج.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات