السؤال
السلام عليكم
ما مدى استجابة الأطفال للظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية الأدائية؟ وما تأثيرها على الاكتساب المعرفي والصحة؟!
وشكرا.
السلام عليكم
ما مدى استجابة الأطفال للظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية الأدائية؟ وما تأثيرها على الاكتساب المعرفي والصحة؟!
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن استجابة الطفل تحت الظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية وأداؤه يعتمد بجانب هذه الظروف على عوامل أخرى كثيرة، منها عمر الطفل، والبيئة التي يعيش فيها، ونوعية المحفزات أو عوامل الإثابة - كما يسميها البعض في العملية التعليمية والمعرفية -.
فالطفل الذي يتهيأ له ظروف البيئة المشجعة والبيئة التي تؤدي إلى استشعاره بصورة إيجابية وتحفزه مهما كانت الظروف ضاغطة وانفعالية؛ فإن استيعابه سوف يكون جيدا، كما أن مستوى ذكاء الطفل يلعب دورا كبيرا في كيفية ومدى استيعابه.
والاستيعاب المعرفي حين يكون تحت ظروف ضاغطة من الناحية الانفعالية فإن ذلك يرتبط بتطوير الذكاء العاطفي لدى الطفل، والطفل من هذا النوع ربما يكتسب معارف كثيرة، ولكن الإشكالية المستقبلية هي قدرته على تحليل المعلومة واستنباطها ربما لا تكون بنفس الجودة والقوة في اكتساب المعلومة ذاتها، ولكن حين يتقدم به العمر قليلا إذا أتيحت له ظروف أقل ضغطا مع توفر مصادر المعرفة فإن ذلك سوف يطور مقدراته حول تحليل المعلومة والقدرة على الاستنباط واستخلاص النتائج مما تعلمه.
وأما بالنسبة للتأثير على الصحة فلا نعتقد أن هناك تأثيرا سلبيا على الصحة الجسدية ما دام الطفل يتناول غذاءه بصورة صحيحة وتتاح له فرصة النوم والراحة لوقت معقول، وكذلك ضرورة ممارسة الرياضة حتى لا يصاب بأي نوع من العلة الجسدية.
وأما فيما يتعلق بالصحة النفسية، فالأثر السلبي الوحيد هو ربما تؤدي الظروف الضاغطة الانفعالية إلى بناء شخصية، لا أقول اعتمادية، ولكن ربما تكون شخصية مترددة بعض الشيء، والمهارات المهنية والمهارات الاجتماعية ربما لا تتطور أيضا إذا كان الضغط الانفعالي على الطفل شديدا وذلك بصفة عامة.
وأما بالنسبة للتأثير على الصحة العقلية فلا نرى أن هناك أثرا سلبيا على الصحة العقلية والذهنية بالنسبة للطفل.
وبالله التوفيق.