السؤال
لدي طفلة عمرها سبع سنوات تعاني من صداع فوق الرأس، ويحدث لها ذلك بصورة مستمرة في فترات متقاربة منذ سنتين، وتكون في حالة سيئة أثناء فترة الصداع، ولا يزول إلا بعد أن تخرج كل ما في بطنها عن طريق القيء، وقد أجريت لها جميع الفحوصات والأشعة المقطعية فكانت كلها سليمة ولله الحمد، وآخر تشخيص ذكره لي الطبيب أنها تعاني من الشقيقة، فهل من علاج؟ وهل توجد آثار سلبية عليها؟ وبم تنصحوني في مثل هذه الحالة؟ علما بأنها تعاني من حساسية بالعيون، فهل توجد علاقة بين الصداع النصفي وحساسية العين؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي الطيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصداع لدى الأطفال لابد أن نأخذه بمأخذ الجد؛ لأن الطفل عادة لا يبالغ ولا يكذب حيال هذه الأعراض، فهو يعبر عن مشاعره، وأتصور أن الأطباء قد قاموا بإجراء الفحوصات اللازمة كعمل صورة مقطعية للرأس، وهذه من الأساسيات والضروريات في مثل هذه الحالات، كما أن فحص النظر والأذنين والجيوب الأنفية هو أمر مطلوب في مثل هذه الحالة.
ولكن بما أن الطفلة تستفرغ بعد نوبة الصداع فهذا يجعلني أتفق تماما مع الطبيب الذي قال إنها تعاني من الشقيقة، والشقيقة معروفة لدى الأطفال فالبعض يصاب بمثل هذه الحالة، خاصة من الذين لديهم تاريخ أسري.
ويوجد علاج لذلك ولكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص، وأفضل طبيب يمكن أن يشرف على علاج هذه الابنة – حفظها الله – هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، فهناك أطباء مختصون في طب الأطفال ويحملون درجات علمية وتدريب في أمراض الأعصاب لدى الأطفال كتخصص دقيق، فأرجو أن تذهب بالطفلة لهذا الطبيب المختص.
وهناك نصائح عامة أقدمها لك وهي أن لا تعطى الطفلة الشوكولاتة، وأعرف أن ذلك صعب وقد لا يكون بالأمر اليسير، ولكن الشوكولاتة وكذلك الألبان والأجبان ربما تكون من المثيرات للشقيقة لدى الصغار ولدى الكبار.
وأما حساسية العين فلا أعتقد أنها مرتبطة بهذا الصداع النصفي، وهي قد تكون أمرا منفصلا، وعلاجها ليس بالصعب ويمكن طبيب العيون أن ينصح في هذا الخصوص، فلا تنزعج أبدا للحالة وعليك اتخاذ الخطوات والتدابير التي ذكرناها لك، وهي الذهاب بالطفلة إلى طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وكذلك وضع المحاذير في الأطعمة والمشروبات التي تتناولها الطفلة، نسأل الله لها العافية وأن يحفظها لكم.
وبالله التوفيق.