السؤال
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإني أشكركم على ما تقدمونه من خدمة للأمة، وأسأل الله لكم التوفيق والإخلاص وقبول العمل.
ثم إني أسأل الإخوة الأطباء عن حال زوجتي التي كانت مصابة بتضخم الغدة الرقية عندها، وقد تعالجت منها، وذكر الطبيب أنها لم تعد تحتاج للدواء، إلا أن لديها تخوفا شديدا من الحمل، وتدعي أنها سمعت من بعض الناس أن جنين صاحبة الغدة قد يولد مشوه الخلقة، فأرجو منكم الإفادة في الموضوع ومدى تضرر الجنين بأدوية الغدة، ومدى تضرر الرضيع بالحمل؛ لأن أحد إخواني تخاف زوجته المرضع من الحمل، علما بأن رضيعها لم يتجاوز سبعة أشهر.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داعي للقلق والتخوف من الحمل؛ فالكثير من النساء يحملن وهن مصابات بفرط هرمون الغدة الدرقية، ولكن يتم استعمال العلاج المناسب أثناء الحمل، بحيث لا يؤثر على الجنين، وينتهي الحمل بسلام.
أنت كما قلت إن الطبيب أخبر زوجتك بأنها لا تحتاج لعلاج، وكل ما على زوجتك هو عمل تحليل هرمون الغدة الدرقية للتأكد من عدم الحاجة إلى استخدام علاج، وإعادة التحليل أثناء الحمل، مع المتابعة الجيدة مع الطبيب.
بالنسبة للرضاعة أثناء الحمل يمكن للأم أن تستمر في إرضاع طفلها أثناء الحمل في الأشهر الأولى من الحمل، ولكن كمية الحليب تقل تدريجيا، ويفضل إعطاء الطفل رضعات حليب مصنع للمساعدة، ويفضل التدرج في تقليل عدد الرضعات من الثدي حتى تتوقف الرضاعة خلال الشهور الأخيرة من الحمل، وتحتاج الأم للمزيد من التغذية وشرب السوائل لسد حاجات الرضيع والجنين.
وبالله التوفيق.