كيفية التعامل مع الزوجة التي تطلب الطلاق بصورة مستمرة؟

0 410

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عربي مسلم أعيش في بريطانيا، متزوج من امرأة عربية مسلمة، ولي منها خمسة أطفال، أكبرهم (11 سنة)، وأصغرهم ثمانية أشهر، ومشكلتي هي أن زواجنا كان سريعا دون معرفتنا ببعضنا إلا في يوم العرس، وكما يبدو فإنها كانت لها علاقة مع رجل آخر، وكان الزواج من أجل الإقامة في بريطانيا، وقد اكتشفت الموضوع في وقت متأخر، والموضوع كان فيه غش، وهي غير متحشمة، وعندما حصلت على الإقامة طلبت مني أن أطلقها، وأصبحت تجهر لي أنها لها علاقات مع أكثر من شخص، وقد قررت طلاقها ولكني بقيت محتارا بالأطفال، فماذا أفعل؟!
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصحك بالاستعجال في قرار الطلاق، وندعوك إلى تذكيرها بالله وإدخال العقلاء الفضلاء، وحبذا لو كانوا من محارمها، واعلم أن الطلاق بيدك في أي وقت، ولكن شريعة الله جعلت هذا الحق بيد الرجل من أجل أن يحسن استخدامه وأن يتأمل العواقب حتى لا تحصل الندامة والحسرة بعد ذلك.

وإذا كانت للمرأة تلك المقاصد السيئة والعلاقات المريبة فهي تحتاج إلى توبة لله نصوح، ولست أدري هل تظهر عليها علامات الفسوق والفجور أم أن تلك العلاقات كانت قديمة وانتهى أمرها، وكيف حالها مع الصلاة؟ وهل تطالب بالطلاق عند حدوث الخلافات أم هي مصرة على الطلاق ودون أسباب ظاهرة؟

وأرجو أن تعلم أن المرأة لا تطاع إذا طلبت الطلاق لكونها تستعجل، وهي آثمة إذا طلبت الطلاق من غير بأس، ولست أدري كيف سترضى لعيالها أن يعيشوا الحرمان؟ وكيف يصعب عليها الاستمرار بعد أن قضت أهم سنوات العمر معك؟ وماذا بقي لامرأة عاشت مع زوجها إحدى عشرة سنة وأنجبت منه خمسة أطفال؟ كما أرجو أن تجد عندك من حسن المعاملة ما ينسيها كل قديم، ولا أظن أن ذلك صعب عليك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأن يلهمك وزوجتك السداد والرشاد، وأن يردها إلى دينها ردا جميلا، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات