السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شخص بدين، ظهرت في منطقة البطن خطوط بيضاء عرفت أنها نتيجة زيادة الجسم، ولكني لا آكل غير وجبة واحدة في اليوم، وبعد عدة أيام صحب هذه الخطوط ألم شديد، وما زال مستمرا حتى الآن، فهل هذا طبيعي؟!
علما بأنه يصحب الألم ارتفاع بسيط في حرارة هذه المنطقة، وبالتحديد على جانبي السرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما تصفه يسمى بالفزر، وهي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة، وهي تشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة وتسمى بالإنجليزية (ستريا)، وسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو النمو السريع أو تناول الكوتيزون بكميات كبيرة دون إشراف طبي.
ولا يوجد للفرز علاج مرض - أي يسبب الرضا - لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم ريتين إي (تريتينوين) لهذه التشققات، ولكن لفترات طويلة، فقد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة، كما أن من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي - إنقاذ ما بقي -، وذلك بتجنب البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولا أو صعودا وتجنب الكورتيزون دون استطباب.
وإن تناول وجبة واحدة في اليوم لا يعني أن صاحبها نحيل، بل الوقوف على الميزان ورؤية الوزن في ارتفاع هو الذي يحدد زيادة الوزن.
وبعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج توثيقا، حيث أن الشركات تتنافس تجاريا ونريد دليلا ملموسا على فائدتها في الطور الحاد؛ حيث قد يفيد فيها الليزر إذا كانت حمراء أكثر من التي مضى عليها الزمن وابيضت.
ولا ضرر من هذا الفزر، وعلاجه بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض، ولا يسبب الألم عادة إلا إذا كانت شديدة ومفاجئة، وننصح بتجريب الليزر على موضع صغير وتوثيق ذلك بالصورة الديجيتال للمقارنة ومعرفة النتيجة يقينا ودرجة التحسن والكلفة والكفاءة لكل من الجهاز والمعالج وبعدها نتخذ القرار بالاستمرار أو عدمه.
والليزر يحسنها ولا يخفيها، وليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أي من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن، والليزر يدخل في عمليات التجميل الجلدية والجراحة الجلدية، وغالبا ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة ونوعية الأجهزة ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه.
وختاما فإن العلاج المتوفر والرخيص والمحتمل هو التريتينوين، بينما إن توفرت إمكانية الليزر فالاختيارات تكون أكبر والتحسن فرصته أكبر.
وبالله التوفيق.