كيف أخير أهلي أني أحادث شابا في الإنترنت؟

0 321

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، تعرفت على شاب من الجنسية البريطانية من أصل هندي عن طريق الشات، فهو مسلم ويدرس بجامعة الأزهر في مصر.

تحدثنا مع بعض قرابة سنة ونصف، قررنا الزواج في السنة المقبلة، لكن المشكلة هي في أهلي كيف أخبرهم بالموضوع؟

أنا مقتنعة بذلك الشاب كثيرا، وأريد أهلي أن يقتنعوا بزواجي منه، لا أريد أن أخسر أهلي وأخسر ثقتهم في عندما يعلمون بأني كنت أحادث شابا، كل ما أريده منك هل أخبر أهلي أو لا أخبرهم؟

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصحك بإخبار أهلك، وإذا كان الشاب صادقا وفيه خير فعليه أن يأتي إلى داركم من الباب، ويمكنه أن يقول أنه رآك في الطريق أو في الجامعة أو سمع عنك فإن قبلوا به فبها ونعمت، وإذا لم يقبلوا به فاختاري أهلك، واعلمي أن الإنترنت لا يعطي إلا جزءا يسيرا من الحقيقة، والكلام المعسول فن يجيده كثير من الناس، كما أن الأمر قد يتغير بعد الرؤية الشرعية، وذلك لأن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ونحن في الحقيقة لا نشجع الزواج بهذه الطريقة إلا أنه إذا تاب الجميع وثبت باليقين أن الرجل صاحب دين وتأكدت من صلاحيته وصدقه، ووجد الميل والقبول بعد الرؤية الشرعية فلا مانع من الزواج به، وعلى الشاب أن يسلك السبل التي توصله إلى بلدكم، ويأتي البيوت من أبوابها، ويقدم نفسه وبعد ذلك يمكن أن تعلني عن موافقتك لأقرب الناس إليك بعد أن تتأكدي من صلاحية الشاب وصدقه، مع ضرورة حصول الانشراح له بعد رؤيته كما ذكرت لك.

ولا يخفى على أمثالك أن المؤمنة إذا تملكتها الحيرة في هذه الأشياء فإنها تستخير وتستشير ثم تتوكل على ربها القدير، وكم تمنينا أن تدرك بناتنا خطورة أي علاقة تحصل دون غطاء شرعي، وأرجو أن تبدأ مسيرة التصحيح بمطالبته بالمجيء ثم بقطع الاتصالات حتى يتم تصحيح الأوضاع.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات