كيف نجعل المراهقين يتجنبون غرف الدردشة ومخاطرها؟

0 42

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقوم ببحث عن المراهقين وغرف الدردشة، وأحببت أسألكم بعض الأسئلة، وأرجو أن تساعدوني في الإجابة عنها، وهي:

1- كيف يتم التعامل مع مراهق جيل اليوم المتمرد؟
2- ما سبب لجوء المراهقين إلى غرف الدردشة؟
3- لماذا يتعلق المراهق كثيرا بالنت وخاصة غرف الدردشة؟
4- ما هي مخاطر غرف الدردشة على المراهق؟
5- ما هي الحلول التي يجب اتباعها للتقليل من لجوئهم إليها؟ وكيف نجعلهم يستخدمون النت بشكل إيجابي؟

أرجو الإجابة عنها لأهميتها بالنسبة لي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد أسعدني اهتمامك بهذا الموضوع، ونسأل الله أن ينفع بك، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان همهم حماية شباب الأمة.

لا شك أن التحديات التي تواجه شبابنا كبيرة وخطيرة، وخاصة في زمان الإنترنت والشاشات التي جعلت العالم شاشة واحدة، وصادف كل ذلك انشغال الآباء والأمهات عن أولادهم، الأمر الذي ضاعف من خطورة الموقف، كما أن مرحلة المراهقة تبنى على ما قبلها، ومن هنا فنحن ندعو الجميع إلى الاهتمام بالأطفال، ووضع الأسس في تربيتهم في سنوات العمر الأولى، وهذا من أكثر الأشياء التي تجعل فترة المراهقة آمنة.

أما بالنسبة للأسس التي ينبغي مراعاتها في التعامل مع المراهقين فمن أهمها ما يلي:-

1- كثرة الدعاء لهم.
2- تقدير الشاب المراهق.
3- فهم طبيعة المرحلة.
4- استخدام ثقافة الحوار.
5- إشعار المراهق بأهميته وبالحاجة إليه.
6- مصادقة المراهق.
7- إعطاؤه مقدارا من الثقة المشوبة بالحذر.
8- تقليده بعض المهام والمسئوليات.

أما بالنسبة لرغبة المراهقين في المشاركة في غرف الدردشة، فالسبب في ذلك هو رغبتهم في الضحك، وحرصهم على اكتشاف الجديد، وتجاوز الأعراف، والتعبير عن الخروج عن الوصاية.

أما خطورة غرف الدردشة على الشباب عموما والمراهق خصوصا فكبيرة جدا، وخاصة إذا كانت علاقته بأسرته ضعيفة، والغالب على مستخدمي الإنترنت هو التفلت من القيم والتمرد على الثوابت، وهذا مما يضاعف من الخطورة، كما أن مجهودات الأخيار أقل وأضعف من المطلوب.

أما وسائل العلاج فمن أهمها ما يلي: -

1- الاقتراب من الشباب المراهق ودراسة نفسياته.
2- إيجاد البدائل المناسبة.
3- الإعلان عن المواقع الجيدة.
4- وضع الإنترنت في صالات مكشوفة.
5- التذكير بالله ومراقبته.
6- اكتشاف مواهب الشباب وتنميتها.

هذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تكثر مثل هذه الدراسات، ونسأل الله أن يرفعكم عنده درجات.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات