السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي وسواس قهري وقلق واكتئاب وعدم اتزان، من حوالي 6 أشهر ذهبت إلى الطبيب فأعطاني فليوزاك 20 ملج مع أندرال 10 ملج مع دوجماتيل 50 ملج صباحا ومساء، والحمد لله الآن أشعر في بعض الساعات بحرارة مع رعشة تأتي كل فترة، ما سبب هذه الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شعبان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
فإني لست متأكدا إن كان الطبيب هو الذي قد قام بتشخيص حالتك بأنك تعاني من وساوس قهرية وقلق واكتئاب وعدم اتزان، أم أن هذه المسميات قد وصلت أنت لها كنتيجة لمعاناتك من بعض الأعراض النفسية؟!
عموما أيا كان مصدر معلوماتك فأنا أقول لك أن الوساوس القهرية في الأصل هي نوع من القلق، وأن القلق والوساوس القهرية دائما تكون مصحوبة بشيء من الاكتئاب.
فلذا أرجو ألا تنزعج مطلقا لهذه المسميات، فهي متداخلة مع بعضها البعض.
هذا الأمر ضروري جدا؛ لأن كثيرا من الناس حينما يسمع أنه يعاني من وساوس قهرية وقلق واكتئاب وتوتر ومخاوف، يعتقد أنها مفردات مختلفة مفترقة، ولكن حقيقة نستطيع أن نقول أنها مجموعة من الحالات النفسية المتداخلة جدا والتي أصلها وأساسها واحد.
أرجع لحالتك وأقول لك بأن العلاج الذي أعطاه لك الطبيب علاجا جيدا، وفي نظري أن الفلوزاك هو العلاج الأساسي، والدي يجب أن ترفع جرعته إلى أربعين أو ستين مليجراما يوميا، ويمكن بعد ذلك أن يخفض الدوجماتيل بعد أن تستقر الحالة.
هذا الشعور بالحرارة مع الرعشة لم أجد له تفسيرا كاملا، ولكني أقول لك أن بعض الناس حينما تذهب وتختفي أعراضهم الرئيسية تظهر لديهم الأعراض الثانوية التي كانت في الأصل موجودة ولكن نسبة لانشغالهم بالأعراض الرئيسية التي تقتحم أنفسهم وكيانهم لم يكونوا يعطوا الأعراض الثانوية أي اهتمام.
إذن: قد تكون هذه ظاهرة إيجابية جدا، بمعنى أن الأعراض الرئيسية قد اختفت وأصبحت الآن تستشعر الأعراض الثانوية.
هذا تفسير في نظري مقبول جدا، ويعرف تماما أنه في بداية أي علاج نفسي أو حتى حين الاستمرار فيه ربما تظهر أعراض وتختفي أعراض أخرى، لكن عموما الشعور بالحرارة مع الرعشة هي من أعراض القلق النفسي أيضا.
إذن: قد تكون لديك هذه الجزئية من القلق النفسي لازالت موجودة، وأرجو أن تتجاهلها وألا تراقب نفسك كثيرا، وعليك بأن تقتحم الأفكار الوسواسية وعليك أن تكون إيجابيا في حياتك، وكما ذكرت لك أنه من المأمول جدا - بإذن الله تعالى – أن تتحسن حالتك بصورة تامة، والفلوزاك هو الدواء الذي أنصحك بالاستمرار عليه، وذلك بعد التشاور مع الطبيب؛ لأن من وجهة نظري أن جرعة الفلوزاك يجب أن ترفع.
ويمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).
وأيضا العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ).
وبالله التوفيق.