السؤال
زوجي يعطي كل ما لديه ويستدين لأهله وإخوانه وأصحابه، ويحرمنا - أنا وأبناءه - من كل شيء، حتى الأكل والشرب، وقد جربت معه كل الطرق فلم تفلح معه، فأهله يستخدمون الدجل والشعوذة.
وقد وصلت لمرحلة يرثى لها من كثرة التفكير التي توثر علي حتى في صحتي، ولا أجد من يعينني على مصيبتي، أريد أن أبتعد عنه وأتركه لهم، فأعينوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ننصحك بعدم الاستعجال طالما كان عندك أطفال، وأرجوا أن تدركي أن زوجك مطالب بالاهتمام بكم وبوالديه، بل عليه أن ينفق عليهم إذا كانوا محتاجين، وأرجو أن تطالبي بحقوقك ولا تحاولي منعه من القيام بدوره تجاه والديه، وحاولي تشجيع كل خطوة إلى الإمام حتى لو كانت قليلة، فإن مثل هذا التشجيع يشجعه على التحسن.
وإذا كان أهله يستخدمون الشعوذة والدجل، فإن ذلك لن يضركم إلا بتقدير الله، ولكن الذهاب للدجالين والمشعوذين خطر على عقيدتهم، فإنه من أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن أتاه فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسلمة توقن أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وأن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وتؤمن بأن الكون ملك لله وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده.
ونحن في الحقيقة نتمنى أن تحسني علاقتك بأسرته، وتجتهدي في أداء واجباتك في النصح، مع ضرورة أن يكون كل ذلك بمنتهى اللطف، ولا يخفى عليك أن التفكير يؤثر على صحتك، ولا يفيد في جانب العلاج بشيء، ولذلك فنحن ننصحك بما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- الالتزام بأحكام الدين ومراجعة علاقتك بالله، وتربية أولادك على الصلاة والطاعات.
3- قبول ما يأتي من الزوج والثناء عليه.
4- تشجيعه على مساعدة أهله إذا كانوا محتاجين.
5- احتمال أهله والإحسان إليهم لأجله، ورغبة في كف الشر.
6- إظهار النوايا الحسنة، والتوقف عن ذكر أهله لسوء.
7- تشجيعه على الطاعات.
8- الاجتهاد في ربطه بالأخيار ودعوة الصالحين من محارمك إلى الاقتراب منه.
9- ربطه بأولاده ودعوتهم لاحترام وتقديره.
10- اكتشاف ما فيه من الإيجابيات وتنميتها.
11- تجنب المقارنات السلبية بينه وبين غيره.
11- تذكيره بالأيام الطيبة والمواقف الجميلة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله له لنا وله ولك التوفيق والهداية.
وبالله التوفيق والسداد.