السؤال
السلام عليكم
دكتور: أختي مصابة بمرض الصرع منذ الطفولة في السنة الحادية عشرة من عمرها تعرضت إلى نوبة في هذا العمر -نوبة واحدة- وبعد سبع سنوات في مرحلة السادس الإعدادي -أي عمرها الآن 18 سنة- أصيبت بمرض الفصام (شيزوفرينا).
علاجها القديم هو الديباكين 200 ملي غرام، تأخذ حبتين في اليوم إلى أن أصيبت بمرض الفصام، وتناولت العلاج الجديد الذي يدعى زيبركس، وبدأت تظهر نوبات سقوط متكررة، زدنا الجرعة إلى ثلاث حبات في اليوم.
ومن خلال تأثير الزبركس غير الطبيب المختص العلاج، والعلاج الآن هو رسبردون 2 ملي غرام واحدة في اليوم، ولكن من خلال تناولها العلاج الجديد 3 ديباكين وواحدة رسبيردون في المساء لمدة شهر وهي تشعر بصداع ونحول، وهي حتى الآن مستمرة على العلاج لكن أعراض الفصام ذهبت تماما، وهي مستمرة على العلاج الجديد.
فكيف تتخلص من الصداع، وهل الديباكين مع الرسبردون يتفاعلان معا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبادئ ذي بدء أقول لك: إنه توجد علاقة بالطبع بين مرض الصرع ومرض الفصام، ويعرف أن نسبة من الذين يعانون من الصرع خاصة إذا كانت البؤرة الصرعية توجد في الفص الصدغي يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الفصام.
لكن بفضل الله تعالى تكون أعراض الفصام دائما بسيطة وتستجيب للعلاج بصورة جيدة وممتازة.
بالنسبة لعلاج الصرع فلا شك أن الدباكين -ويفضل أن يكون هو الدباكين كرونو- من الأدوية الجيدة جدا لعلاج الصرع، وجرعة ألف وخمسمائة مليجرام في اليوم هي الجرعة الصحيحة.
هذه الأخت الفاضلة أعتقد أن جرعة هذا الدواء بالنسبة لها أقل من ذلك، أي أنها تتناول ستمائة مليجرام في اليوم، لكن عموما الجرعة يمكن التحكم فيها بالنسبة للدباكين، والدباكين يوجد في جرعة مائتين مليجرام ويوجد في خمسمائة مليجرام، وهنالك نوع يسمى بالدباكين كرونو كما ذكرت لك، يعتقد البعض أنه أفضل قليلا من الدباكين العادي، ولكن الدباكين العادي سوف يؤدي الغرض إذا كان هو الموجود.
عموما إذا استقرت حالتها على جرعة ستمائة مليجرام من الدباكين فهذا أمر جيد، وإذا لم تستقر يمكن أن ترفع الجرعة، وحتى ألف وخمسمائة مليجرام لا يوجد أي إشكال أو تسمم دوائي.
وعموما الطبيب المشرف على علاجها أنا واثق أنه على إدراك تام بما ذكرته.
في بعض الحالات يلجأ بعض الأطباء إلى استعمال أكثر من دواء لعلاج الصرع، فمثلا البعض يفضل أن تعطى جرعة وسطية من الدباكين وتضاف إليه جرعة أخرى من دواء يعرف تجاريا باسم (لاميكتال Lamictal) ويعرف علميا باسم (لاموترجين Lamotrigine)، ولكن إذا استقرت حالة المريضة على دواء واحد فهو الأفضل والمطلوب.
بالنسبة لدواء رزبريادون هو من الأدوية الناجعة والفعالة والممتازة جدا لعلاج أعراض الفصام، وأعتقد أن الطبيب قد أحسن الاختيار حين أعطاها هذا الدواء. والجرعة التي تتناولها هي جرعة صغيرة، جرعة معقولة جدا، وقد أنعم الله عليها بأن اختفت أعراض الفصام مع هذه الجرعة الصغيرة.
بالنسبة للصداع الذي أصابها فأعتقد أنه أمر عرضي ولا علاقة له مطلقا للدواء، لا يوجد أي تفاعل سلبي بين الدباكين وبين الرزبريادون، وأنا أستعمل هذه التركيبة الدوائية، لدي مرضى يتناولون الرزبريادون أربعة أو ستة مليجرام في اليوم، ويتناولون الدباكين بجرعة ألف وخمسمائة مليجرام في اليوم دون أي مشكلة.
فأرجو أن تطمئن أن هذا العرض هو عرض عرضي وليس له علاقة بالدواء، وعليها أن تصبر عليه، وسوف يختفي -إن شاء الله- هذا الصداع، وإذا استمر معها لفترة أطول بالطبع لابد من الرجوع إلى الطبيب مرة أخرى، وإجراء بعض الفحوصات كأخذ صورة للرأس أو التأكد أيضا من الأسنان وفحص النظر والجيوب الأنفية، هذه كلها قد تكون روابط ومسببات للصداع في بعض الأحيان.
عموما أنا أقر تماما هذه التركيبة الدوائية، وهي الدباكين والرزبريادون، ونسأل الله تعالى لأختك الشفاء والعافية، ونشكرك على اهتمامك بأمرها، ونشكرك على ثقتك وتواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.