إرشادات لمن يعاني من تعيير الناس لرقة صوته

0 580

السؤال

أعاني من صوتي لكونه منخفضا وصغيرا، والناس تعيرني بأنه مثل صوت البنت، تعالجت وقالوا لي بأنه لا يوجد شيء، وأنا أدرس وأحب المشاركة والنقاش ولكني لا أستطيع، وأحيانا أتكلم ويكون صوتي خشنا قويا جدا، فهم يعيرونني أيضا، فلا أدري ما هذا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو عبيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإذا حاول الإنسان أن يتكلم بوضوح وبصوت قوي فهذا يعطيه الثقة في النفس، وهذا يتأتى بالتدريب والتمرين، وأنا أقول لك: حاول أن تتكلم ببطء، حاول أن تتكلم بصوت مرتفع، وحاول أن تقوم بقراءة بعض المواضيع وتسجيلها، ثم الاستماع إلى نفسك.

وبالنسبة لما يقوله الناس حول صوتك فأعتقد أنه ليس أمرا يجب أن تهتم به، الناس تقول وتتحدث، ودائما الذين يسيئون إلى الآخرين تجد أن أحكامهم خاطئة، وتجد دائما أنهم يعانون من مشاعر دونية كثيرة.

أنت ما دمت رجلا ومكتمل الرجولة وتقوم بأعمال الرجال وتصرفات الرجال في رأيي هذا يكفي تماما، ويمكنك أن تساعد نفسك بمقابلة أخصائي التخاطب، فهو سوف يقوم بإعطائك تمارين معينة تزيد من خشونة الصوت، وتجعل الحبال الصوتية بالنسبة لك تخرج الحروف بصورة مختلفة عن وضعك الحالي.

وهناك أمر آخر، وهو أن قراءة القرآن بمخارج صحيحة يساعد أيضا على توازن الصوت، وهناك أمور أيضا مهمة، وهي أن تطور من مهاراتك الاجتماعية، هنالك مهارات بسيطة مثل أن تحيي الناس تحية برحابة وبابتسامة، وأن تكون أنت المقدم والمبادر دائما بالتحية، وأن تنظر إلى الناس في وجوههم حين تتحدث إليهم، واجعل لنفسك رصيدا وذخيرة من المواضيع الاجتماعية التي تستطيع أن تطرحها حين تلتقي بأصدقائك وزملائك، هذه كلها تزيد من مهاراتك الاجتماعية، ويجب ألا تلتفت لما يقوله الناس حولك، ولا تعيره اهتماما أبدا، هذا يعالج بالتجاهل، والعبرة والعظة بما تقوم أنت فعلا بتنفيذه من أعمال ومن مهارات، وكما ذكرت لك يوجد مجال طيب جدا لتطوير مهاراتك ومقدراتك.

الأمر بسيط، فلا تكن حساسا حول هذا الموضوع، وأرجو أن تطبق الإرشادات السابقة التي ذكرتها لك، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات