السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو معرفة ما يمكن أن تتبعه التي رزقها الله بحمل خلال جميع أشهرها حتى الولادة.
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو معرفة ما يمكن أن تتبعه التي رزقها الله بحمل خلال جميع أشهرها حتى الولادة.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإننا نسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك، وإن سؤالك واسع جدا ويطول الكلام فيه، ولكني سأحاول أن أقدم لكما أهم الأمور باختصار.
وأود أن أؤكد لزوجتك في البداية بأن الحمل ليس مرضا، بل هو حالة فيزيولوجية طبيعية جعل الله عز وجل جسم الأنثى مؤهلا وقادرا على التعامل معها بشكل معجز حقا، وللآن يقف العلم عاجزا عن تفسير كثير من الأمور التي يمكن لجسم السيدة في الحمل تحمله، بينما لا يستطيع في غير الحمل تحمله، ومثال عليه كيف يستطيع جسم السيدة تقبل الجنين في جسمها وعدم رفضه وهو يتكون من أنسجة نصفها غريب عن جسمها وآتية من الأب، بينما لا توجد طريقة طبية أو دواء حتى الآن يستطيع أن يجعل جسم الإنسان يتقبل بشكل تام وكامل زرع عضو غريب عنه مثل الكلية أو الكبد.
والمهم أن على زوجتك أن تراجع الطبيبة المختصة الآن لإجراء التحاليل الروتينية والضرورية مع إجراء التصوير التلفزيوني للتأكد من صحة الحمل ومن أجل المتابعة فيما بعد، ومن ثم إن كان كل شيء يسير بشكل طبيعي إن شاء الله فهناك بعض النصائح العامة التي نقدمها لكل حامل ومنها:
يجب أن تتناول السيدة الحامل ما اعتادت تناوله من كمية طعام معتادة مع إضافة ما مقداره 300-500 وحدة حرارية إلى طعامها، وهذا يعادل إضافة كوبين من الحليب مثلا أو كوب حليب مع شطيرة لحم أو جبن، ويجب التركيز في الطعام على البروتينات والخضروات والفاكهة ويفضل أن تكون على شكل وجبات متعددة وصغيرة وعلى مدار اليوم.
ويجب أن تأخذ حبوب الفيتامينات الخاصة بالحمل بعد انتهاء الشهر الثالث حتى لو كانت تغذيتها جيدة وتستمر عليها حتى خلال الإرضاع، وعند طبخ الطعام يجب طبخ اللحوم جيدا وخاصة اللحوم الحمراء لتفادي بعض الأمراض التي تنتقل عن طريقها، وقد تؤذي الجنين، كما يجب أن تتناول الكثير من السوائل، وذلك لتفادي الإمساك الذي يكثر حدوثه مع الحمل.
وتنصح الحامل بتفادي الاحتكاك بمن يشك بإصابته بجدري الماء أو الحصبة الألمانية خاصة لمن تعرف بأنه لم تحدث لها إصابة سابقة بهذه الأمراض من قبل، كما يجب الابتعاد عن ملامسة القطط ومخلفاتها إن وجدت.
وتنصح السيدة الحامل بالنوم قدر الإمكان على جنبها الأيسر حتى يسهل وصول الدم إلى المشيمة، كما تنصح بعدم الوقوف لفترات طويلة وعند الجلوس محاولة رفع الساقين قدر الإمكان.
كما يمكن بل ويفضل أن تمارس رياضة خفيفة تحبها، وأفضلها المشي مدة ثلاثين دقيقة يوميا في ظروف مريحة ومناسبة.
وبالنسبة للعلاقة الزوجية فهي مسموحة بشرط أن يكون سير الحمل طبيعيا وأن يتم بطريقة لطيفة وبوضعية مناسبة لها، وأفضل وضعيات الجماع المناسبة للحمل هي الوضعية الجانبية أي حين تكون الزوجة على أحد جانبيها أو أي وضعية لا يتم فيها الضغط على البطن.
ومن المهم مراجعة الطبيبة عند حدوث أي شكوى مثل نزول سائل مائي فجأة من المهبل أو أي إفرازات غير معتادة أو حدوث أي ألم في البطن والحوض والأهم نزول الدم بأي كمية وبأي لون.
ويجب عدم تناول الأدوية ولا حتى التي على شكل أدوية طبيعية أو أعشاب بدون استشارة الطبيبة، فكثير منها يحوي على مواد ضارة وغير معلن عنها، لكن بإمكانها تناول المسكنات البسيطة مثل البنادول حين الحاجة لها بدون خوف إن شاء الله، نسأل الله العلي القدير أن يكمل الحمل لزوجتك على خير وسلامة.
وبالله التوفيق.