فارق السن جعلني أتردد في الموافقة عليه مع دينه وخلقه، ما رأيكم؟

0 359

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدم أحد أقاربي لخطبتي، وهو متق لله وخلوق، لكن هناك مشكلة واحدة تجعلني مترددة كثيرا في اتخاذ القرار، وهو فارق العمر، حيث أكبره بخمس سنوات، وهو يعلم ذلك وما زال متمسكا بي إلى حد أقصى، فساعدوني في اتخاذ قرار صحيح يرضينا جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Imene حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- تزوج من خديجة التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما، وسعد معها سعادة لا مثيل لها، وتزوج عمر الفاروق أم كلثوم بنت علي وكان يكبرها بنحو من أربعين سنة، وظل الناس يتزاوجون رغم فارق السن وتتحقق السعادة في كثيرة من تلك الزيجات.

ولذلك فنحن نقول لك طالما كان زوجا عالما بالفارق راضيا به فلا تترددي في القبول به، خاصة وقد ذكرت أنه صاحب تقوى وصلاح.

ولأنك عندنا في مكان البنت والأخت فنحن ندعوك لاغتنام الفرصة والمسارعة بإعلان القبول به، فإن الصلاح مكسب، والفرص لا تعوض وقد لا تتكرر.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الرجل العاقل الصالح تصلح معه المرأة العاقلة، وقد يتأخر العقل في النساء؛ ولذلك قد يحتاج العاقل الحكيم إلى فتاة في سنه أو أكبر قليلا، وإذا تزوج الكبير بصغيرة فنحن ننصحه بمراعاة ذلك أخذا من هدى رسولا في تعامله مع عائشة -رضي الله عنها-، فأن الكمال في اتباع هدى النبي -صلى الله عليه وسلم- والسير على دريه وخطاه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات