السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابني يبلغ من العمر ست سنوات، ومنذ صغره يشكو من انتفاخ اللوزتين، وآلاما في أذنيه، واليوم هو مصاب بالسكري من حوالي سنة، وأشار علي أطباء الأنف والحنجرة باستئصال اللوزتين لابني، فهل هناك خطورة في استئصال اللوزتين على صحة ابني؟ وخاصة بسبب إصابته بالسكري، وما هي أهم الأمور التي تراعى في حالة ابني قبل وبعد العملية؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن اللوزتين هي خط الدفاع الأول في جسم الإنسان؛ ولذا لا يتم استئصالها إلا إذا كانت أضرارها أكثر من فوائدها، فيجب أن تكون تمثل بؤرة صديدية بالجسم، أو تلتهب في العام الواحد أكثر من ثلاث مرات، أو تسبب مضاعفات مثل الالتهابات الروماتيزمية على القلب أو التهاب الكلى أو تؤثر بالسلب على التنفس من كبر حجمها وتضخمها.
إذا قرر الطبيب المعالج أنه يجب استئصال اللوزتين فلتستأصل؛ لأن ضررها أكثر من نفعها، فليس هناك خطورة مع إصابة ابنك بالسكري- شفاه الله وعافاه - إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة مثل التحكم في مستوى السكر بالدم قبل العملية، وإخبار طبيب التخدير بذلك، لمراعاة مستوى السكر أثناء العملية وبعدها، ولما يحتاج ذلك منه لترتيبات خاصة.
أما الأمور التي يجب أن تراعى بخصوص استئصال اللوزتين قبل العملية أن يكون ابنك غير مصاب بأي التهابات بالحلق أو الصدر ولا يعاني من كحة، ولا من ارتفاع درجة الحرارة، وأن يكون صائما عن الأكل والشرب قبل العملية من 6 إلى 8 ساعات، حتى يتجنب القيء أثناء العملية وبعدها.
كذلك يجب تهيئة الطفل نفسيا، وتوضيح مبسط لما هو مقبل عليه، وأن ذلك لأجل أن يرتاح من مشاكلها الكثيرة، وأنه سوف يكون هناك صعوبة في البلع بعد العملية، ولكنها سرعان ما تختفي وتزول بالأكل والشرب، وتحمل بعض الآلام حتى تختفي تماما، وأنه في حالة عدم الأكل والشرب يسبب التهابا وتقيحا في الحلق، وهو مكان الجرح، مما يزيد من صعوبة البلع ويسبب مضاعفات.
وأما ما يجب مراعاته بعد العملية فهو التأكد من مستوى السكر بالدم باستمرار وتحفيز الطفل على شرب المثلجات والطعام اللين في البداية مثل الزبادي والموز والجيلي والجيلاتي في اليوم الأول ثم الانتقال إلى شربة الخضار والأكل الطبيعي بعد ذلك، ولكن يجب تجنب الساخن والناشف أو الصلب لمدة أسبوع على الأقل، حتى نتجنب الاحتكاك الشديد بمكان الجرح.
والله الموفق.