وشايات إخوتي تسببت في تكدر علاقتي بأمي، فما نصيحتكم؟

0 18

السؤال

السلام عليكم..

لي والدة على قيد الحياة، اتصل بها وأسأل عنها ولكن قلبها غير صاف؛ بسبب وشايات إخواني لها، وقد شرحت لها وحاولت ولكن بدون فائدة، تحدثني كلمتين ونصف من وراء خاطرها، وأنا أعمل الذي علي ولا أقصر في السؤال عنها.

بماذا تنصحون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمرحبا بك أيتها -الأخت الكريمة- في موقعك استشارت إسلام ويب، ونحن نشكر لك حرصك على معرفة ما يمكن أن تفعليه من أنواع الإحسان لأمك، وهذا يدل على رجاحة عقلك، فالوالدان حقهما عظيم؛ لأن إحسانهما إلى ولدهما كبير.

ونحن لا نوافقك فيما تجدينه من شعورك بعدم حب أمك لك، فمحبة الأم لابنتها أمر فطري غريزي، لكن قد تكون غاضبة عليك لتصرف صدر منك، أو وشاية بلغتها عنك كما ذكرت، وهذا كدر سيزول سريعا إن بذلت وسعك في برها والإحسان إليها.

وتذكري جيدا -أيتها الأخت الكريمة- أن الوالد لا يعامل بمثل معاملته لولده، فقد أمر الله تعالى بإحسان صحبتهما، وبذل المعروف لهما مهما بلغت إساءتهما إلى الولد، فقال جل شأنه: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}.

فأي إساءة أعظم من إساءة من يحاول جر الإنسان إلى الكفر ليخلد في نار جهنم، بل ويجاهده على ذلك، ومع هذا أمر الله تعالى بمصاحبة الوالدين بالمعروف إن حصل منهما هذا.

فاجتهدي في الإحسان إلى والدتك، وبادري إلى كل قول أو فعل يدخل السرور عليها، فذلك من برها والإحسان إليها، ولا تستكثري شيئا من ذلك، وتوجهي إلى الله تعالى بأن يرزقك الصبر على برها، وأن يصلح ما بينكما.

ونوصيك بالاستعانة بأهل الخير من قراباتك لإصلاح ما بينكما، وكوني على ثقة بأن الاستمرار على هذا الحال سيؤدي لا محالة إلى عود المحبة والوئام بينكما إلى سابق العهد، فالأمر يحتاج إلى قليل من الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

وفقنا الله وإياك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات