السؤال
السلام عليكم.
أنا لم أعد أتحمل إساءة أهل زوجي لي، مع العلم أنهم يعاملون زوجة ولدهم الثاني معاملة حسنة لأنها قريبتهم، لذلك صرت أبغضهم رغما عني، فوالد زوجي دائما يتشاجر مع زوجي لكي يطلقني، وعندما أزورهم يضايقني ويقول: لا نريدك، ابقي في بيتك.
مع العلم: أن أم زوجي مريضة، ولكنها تقف مع زوجها ضدي، مع أني لا أسيء إليهم، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالبحث عن أسباب المشكلة دائما يمثل جزءا مهما في علاجها؛ فلذا رأينا -أيتها الأخت- أن تتلمسي أسباب هذا البغض لك إن كان له وجود ولم يكن مجرد زيادة تحسس منك، وإذا وقفت على هذه الأسباب أمكن حل المشكلة.
ومما لا شك فيه أنه من الخطأ الواضح أن يبغضوك لمجرد أنك لست من أقاربهم، وهو في الوقت نفسه سوء فهم منهم للقرابة، فقد أصبحت ابنة لهم.
ونحن نوصيك -أيتها الأخت- بالوصايا التالية:
1- اجتهدي في الإحسان إلى والدي زوجك بما تقدرين عليه من الإحسان: كالهدية، والكلمة الطيبة، وحاولي أن تشعريهم بأنك ابنتهم، وحاولي استغلال وقت حاجتهم إليك ما أمكن ذلك، وإن أساؤوا إليك في بعض الأحيان فاصبري، واعلمي أن النصر مع الصبر، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.
2- تذكري دائما أن مقابلة السيئة بالحسنة كفيل بقلب العداء إلى حب ومودة، كما قال الله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
3- حاولي كسب حب زوجك، واحرصي على أن يطلع بطريقة غير مباشرة على محاولتك لإرضاء والديه؛ حتى يترسخ في نفسه التماس العذر لك.
4- من المستحسن أن تتجنبي زيارتهم في الأوقات التي تكون لديهم مشكلات، وأن تتلمسي أوقات سرورهم وفرحهم؛ فهذا أدعى لئلا تسمعي منهم شيئا تكرهينه.
5- خير ما نوصيك به: أن تحسني علاقتك بالله تعالى، وتدعيه بأن يحببك إليهم ويحببهم إليك، وأن يحببك إلى زوجك، ويصلح لك بيتك.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير.