السؤال
أنا مطلقة منذ عام ونصف، بعدما عانيت الأمرين من زوجي، المهم أنه تقدم لي الآن شخص متزوج بثلاث زوجات، ولكنه مقتدر وعلى خلق ودين، وقد طلبني لأني متدينة وملتزمة بفضل الله، فهل أوافق؟ ولكني خائفة أن يتكرر الماضي، ماذا أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك إلى الموافقة وترك التردد، فالرجل – كما قلت – متدين ومقتدر ويطلبك لأجل دينك، وفي الزواج خير كثير، ولعل الله أراد أن يعوضك على صبرك، كما أن العبرة ليست بعدد زوجات الرجل، ولكن المهم هو الرجل نفسه، والأمر كما قالت المرأة الألمانية: (لأن أكون الزوجة العاشرة عند رجل ناجح خير من أن أكون الوحيدة عند رجل فاشل).
ونحن في الحقيقة نتمنى دائما التفاؤل والتركيز على التجارب الإيجابية الناجحة؛ لأن تعميم الفشل فيه إشكال كبير، وإذا لم يصلح معك الزوج الأول فهذا لا يعني فشل الجميع، فلا داعي للخوف، كما أنك اكتسبت مهارات جديدة وخبرات من خلال تعاملك مع الزوج الأول، والعاقلة تستفيد من التجارب والمواقف.
ونحن في الحقيقة سعداء بتواصلك مع الموقع، ونذكرك بصلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولا مانع من مشاورة من حضرك من محارمك، وأنت ثيب والثيب أحق بنفسها؛ لأنها عرفت الرجال، وأنت عندنا في منزلة البنت والأخت، ومن هنا فنحن ندعوك للقبول بصاحب الدين.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.