السؤال
أريد حلا في النسيان من بستان أشرف الخلق، أو علاجا من الأعشاب؛ لأنه يتبع النسيان صداع شديد.
أريد حلا في النسيان من بستان أشرف الخلق، أو علاجا من الأعشاب؛ لأنه يتبع النسيان صداع شديد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة للنسيان وضعف التركيز لابد أن تحدد أسبابه أولا ثم بعد ذلك يشرع في العلاج، فهنالك أسباب عضوية مثل ضعف الغدة الدرقية أو فيتامين (B12) في الدم، فهذه كثيرا ما تؤدي إلى ضعف الذاكرة والنسيان، وسيكون من الأفضل أن تتأكد من وظائف الغدة الدرقية، وكذلك من مستوى فيتامين (B12) كنوع من التحوط..
ما دام لديك صداع شديد إن كان هنالك إمكانيات متوفرة فسوف يكون أيضا من الأفضل أن تقوم بإجراء صورة مقطعية للدماغ. وأنا على ثقة كاملة - إن شاء الله - لا توجد أسباب عضوية مخيفة ولكن دائما التأكد أفضل.
أما الأسباب الأخرى للنسيان فهي الأسباب النفسية ومنها القلق والتوتر والاكتئاب، وكثير من الناس يكون لديهم النسيان وتشتت الأفكار نسبة للخمول وعدم الحركة أيضا.
إذن الذي أنصحك به بجانب الفحوصات هي أن تقوم بممارسة الرياضة، فممارسة الرياضة من أفضل الوسائل التي تحسن الذاكرة والإدراك.
من ناحية أخرى فقد وجد أن قراءة القرآن الكريم بتؤدة وترتيل تساعد كثيرا في تقوية الذاكرة، وهذا هو البستان الذي نسأل الله تعالى أن يعطيك القدرة للتزود منه.
أما من ناحية الأدوية فلا شك أن الأدوية العشبية قد تساعد، ولكن إذا وجد قلق أو توتر فيفضل أن يعالج بالمركبات الكيميائية البيولوجية، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك قلق فهنالك دواء يعرف باسم (فلونكسول)، وهو دواء طيب، وجرعته هي نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، هذا الدواء يزيل القلق والتوتر، ومن ثم يساعد على تحسين الذاكرة إن شاء الله.
أما بالنسبة للأدوية العشبية فهنالك دراسات تشير أن (الجنسنج Ginseng) وكذلك (الجنكو بيلوبا Ginko bioloba)، هذه مستحضرات عشبية توجد في الصيدليات، ذكر أنها تحسن الذاكرة، وذلك من خلال تحسين الدورة الدموية بالدماغ، فيمكنك الحصول عليها دون وصفة طبية فقط يمكن أن تعطي اسمها للصيدلي.
الصداع -كما ذكرت- عليك إجراء الصورة المقطعية، وهذا أمر تحوطي طيب، كما أنه من الضروري أن تتأكد من النظر وكذلك الأسنان، وإذا كنت تنام على أكثر من وسادة فأرجو أن تنام على وسادة واحدة، وعليك بالتمارين الرياضية.
أسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.