السؤال
السلام عليكم.
من قبل شهر تقريبا ظهر في منتصف رأسي تساقط لبعض الشعر، وقد اكتشفت ذلك عند الحلاق وحسبت أن هذه تسمى بالثعلبة، وأنا الآن قلق جدا من احتمال تزايدها.
أرجو شاكرا الإفادة عن ذلك والأسباب والعلاج إن وجد، وهل هنالك احتمال لزيادة هذا التساقط؛ علما بأنه لا يوجد في اسرتنا من لديه هذا التساقط؛ فهل هي وراثية أم مجرد مرض يمكن علاجه.
ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
إلى الأخ في الله / أحمد حفظه الله
السلام عليكم روحمة الله وبركاته، وبعد:
الثعلبة من الأمراض المنتشرة إلا أن معرفة الكثير من الناس بها قليلة جدا.
وهي تصيب الرجال كما تصيب النساء وكذلك الأطفال، أو قد تتأخر إلى ما بعد سن البلوغ وأكثر المناطق عرضة لفقدان الشعر هي منطقة فروة الرأس؛ ولكن يمكن أن تصيب الثعلبة أماكن أخرى من الجسم، وتتراوح شدة الإصابة من شخص إلى آخر.
وترجع سبب الإصابة لأن جهاز المناعة يبدأ بمهاجمة البصيلات الشعرية بدرجات مختلفة.
وقد يصيب المرض منطقة معينة من فروة الرأس ثم يعاود الشعر في النمو، أو قد تنتشر المنطقة المصابة لتتسبب في فقدان جزء كبير من الشعر في المنطقة المصابة.
وعند الكثير من الأشخاص قد يعاود الشعر في النمو مرة أخرى بعد فترة طويلة من الزمن، وحتى من غير استخدام أي نوع من العلاج، وعند البعض الاخر قد تعود الأعراض مرة أخرى.
وعند الأشخاص الذين تبتدئ لديهم الأعراض في فترة مبكرة من العمر يلعب العامل الوراثي جزءا كبيرا.
أما عند الأشخاص الذين تبتدي لديهم الأعراض بعد سن الـ 30 عاما، فيكون الجانب الوراثي غير واضح، وتنتشر الثعلبة أكثر عند العائلات اللذين لديهم قابلية لأمراض الحساسية مثل: الربو وحساسية الأنف وغيرها.
أما بالنسبة للعلاج فيختلف بحسب شدة الإصابة، فعند الأشخاص المصابين بنسبة خفيفة ( أقل من 50 % من فروة الرأس ) ... فيمكن إعطاء عقار "الكورتيزون" على شكل حقن في المنطقة المصابة على فترات زمنية متفاوتة، كما يمكن استخدام عقار "المنكسديل" بصورة دهان تمسح به المنطقة المصابة، كما يمكن استخدام عقار يسمى "الأنثرلين".
أما عند الأشخاص المصابين بصورة أكبر فقد يستخددم "الكورتيزون" بصورة أقراص، وقد تستخدم عقاقير مثبطة للمناعة للتخلص من هذه الأعراض أما بالنسبة للأخ السائل فيمكنه مقابلة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية لوصف العلاج المناسب.
مع التمنيات بالشفاء العاجل.