السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد أرسلت إليكم من قبل استفسارا عن دواء البرازولام، والتزمت بتقليل الجرعة مثل ما ذكرت لي، وانتهت الجرعة كاملة منذ يومين، وبدأت أشعر بأعراض القلق تعود إلي مرة أخرى، وازدادت ضربات قلبي مرة أخرى، وعادت الأفكار السيئة تسيطر علي، والخوف من الموت عاد يلازمني، ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل ما يحدث لي أعراض انسحاب للتوقف عن أخذ البرازولام أم إني أحتاج أخذ علاج فترة ثانية أم أحتاج لجلسات علاج نفسي، لا أدري ماذا أفعل، إني أعيش في عذاب مستمر بالرغم من مقاومتي الشديدة لهذه الوساوس، إلا إني في النهاية أستسلم وأضعف، وحاليا رجعت آخذ الصفامود حبيتين في اليوم، فهل هذا كاف أم لا؟
الإجابــة
الأخت/ أمل الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك.
نشكرك على سؤالك واستفسارك للمرة الثالثة، وكما ذكرت لك سابقا فإن العقار المعروف باسم (البرازولام) لا ينصح مطلقا باستعماله لمدة تزيد عن أربعة أسابيع، كما أنه لا يعتبر علاجا فعالا بالنسبة للوساوس إنما هو مفيد في علاج أعراض القلق الظرفي وكذلك الخوف والرهاب.
الأعراض التي حدثت لك ربما يكون فيها الجانب الإنسحابي، وربما يكون أيضا نوعا من المعاودة المرضية القلقية والتوترية التي تكون كثيرا مصاحبة للوساوس القهرية، ولكني تحت كل الظروف أرجو أن أحتم لك ضرورة عدم الرجوع إلى تناول البرازولام لأنه بكل صراحة علاج استعبادي وإدماني.
بالنسبة للعقار الآخر (الصفامود) لا بأس به، لكن أرى في حالتك أنك لو تناولتي (بروزاك) 20 ملج يوميا في الصباح و(سافارين) 50 ملج بعد الأكل لمدة شهرين ثم ترفع جرعة الـ (سافارين) بعد ذلك إلى 100 ملج لمدة ثلاثة شهور أخرى، سيكون هذا بإذن الله علاجا فعالا وناجحا، وفوق ذلك هذه الأدوية لا تحمل أي صفات إدمانية أو تعودية، وبعد انقضاء فترة الخمسة أشهر يمكن إيقاف البروزاك والاستمرار على (السافارين) لمدة خمسة أشهر أخرى.
لا شك أن الوساوس بجانب العلاج الدوائي تحتاج أيضا إلى العلاجات السلوكية المتمثلة في الاسترخاء ومحاولة استبدال الفكرة الوسواسية بفكرة مضادة لها تماما، وإضعاف الفكرة الوسواسية بتحقيرها وعدم الاهتمام بها، والحمد لله أصبح الآن الوسواس القهري يعالج بصفة فعالة وبنسبة تفوق الـ (90%).
أرجو لك من الله الشفاء العاجل.