وساوس على شكل أفكار مؤثرة على الحياة اليومية

0 293

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي، الدكتور محمد عبد العليم، جزاك الله خيرا.

أنا أعاني من وسواس قهري منذ سنتين تقريبا، وحاولت جاهدا أن أصرف النظر عن هذا الوسواس إلا أنني لم أستطع، وسبب لي الضيق الشديد منذ سنتين، والآن أفكر جديا في العلاج لأنها بدأت تؤثر على حياتي اليومية وعلاقاتي مع الإخوة.

علما أن كل ما أعاني منه هو تردد أفكار لا أريدها تسبب لي القلق الشديد، وليس عندي أي أفعال قهرية بل مجرد أفكار، لكن بسبب شدة هذه الأفكار أصبحت مشغولا بها طوال اليوم.

لذلك أرجو منك أن تصف لي دواء مناسبا لهذه الحالة أشتريه من الصيدلية، لأني سمعت من أحد المشايخ الذين أعرفهم أن كثير من الإخوة أخذ هذه الأدوية وتعافى بفضل من الله تعالى.
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛؛
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع.

أولا: أود أن أؤكد لك أن الوساوس القهرية منتشرة جدا، وهي لا تدل مطلقا على ضعف في الشخصية أو قلق في الإيمان كما يعتقد البعض.

وأتفق معك تماما بما أن الوساوس هي عبارة عن أفكار سخيفة متسلطة تسبب الكثير من الضيق للشخص الذي يعاني منها خاصة إذا كانت تحمل الطابع أو المحتوى الديني في مكوناتها.

العلاج السلوكي يعتبر علاجا هاما بالإضافة إلى العلاج الدوائي.
وهذا العلاج السلوكي يتمثل في تحضير الفكرة الوسواسية ومحاولة استبدالها بفكرة أخرى مضادة لها.

والطريقة الثانية هي ما يعرف بتمارين إيقاف التفكير والطريقة المثلى لتطبيق هذا التمرين هو أن تسترسل في الفكرة الوسواسية ثم تضرب بيدك بقوة على الطاولة مثلا وتقول مع نفسك أو بصوت عالي (أقف) وتكرر أقف أقف ثم تأخذ نفس عميق بعد ذلك.

أما العلاجات الدوائية فهي بفضل الله تعالى أصبح يوجد منها الفعال جدا وفي ذات الوقت توجد درجة كبيرة من السلامة في الأدوية الجديدة، وهي كثيرة ومتعددة، ومن تجربتي أن العقار المعروف باسم بروزاك 20ملج وهو يؤخذ يوميا في الصباح بعد الأكل على أن تتعاطى معه الدواء الأخر والمعروف باسم سافارين (Saverin) وتبدأ جرعته بـ50 ملج ليلا على أن ترفع الجرعة بمعدل 50 ملج كل أسبوعين حتى تصل الجرعة إلى 200 ملج، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر وهذا أمر هام جدا ثم تبدأ في تخفيض السافارين بنفس الطريقة أي بمعدل 50 ملج كل أسبوعين حتى تتوقف عنه على أن تستمر في تناول البروزاك لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

نسأل الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات