مشاكل في العمل والرغبة في إكمال الدراسة

0 543

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تخرجت من الكلية وأنهيت دراسة الدبلوم في تخصص تكنولوجيا معلومات ولله الحمد، وأحببت أن أكمل دراسة البكالوريوس لكن قضاء الله وقدره لم يشأ لي ذلك ولله الحمد.
ثم توجهت للعمل في شركة كمبيوتر، وكنت ولله الحمد في بداية العمل أجد متعة كبيرة في العمل، وأحب العمل وبالذات أني أعمل في نفس مجال التخصص الذي درسته، وأني كنت أتعلم من العمل أشياء جديدة، ولكن مع الأيام بدأت أجد مللا من العمل وأصبحت أكره العمل، وخصوصا أن العمل بدأ يقل بل يكاد ينعدم، ولا فائدة؛ لأنه إذا لم نعمل لم نتقدم ولم نستفد شيئا، وزاد علي الأمر أن أصبح علينا مدير أجد صعوبة في التعامل معه، بل صعوبة شديدة!

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن عملي يبدأ الساعة 4 عصرا وينتهي الساعة 12ليلا، وبيتي بعيد، ولا أملك سيارة فأصل إلى البيت بحدود الواحدة والنصف ليلا، وهذا مما يعيقني في إيجاد عمل جديد أو حتى البحث عن عمل، فأصبحت أكره العمل وأصبحت أحس بأني بلا فائدة، وأن المجتمع الإسلامي وأمتي غير مستفيدة مني بشيء، وأن العلم الذي تعلمته لا أستفيد منه شيئا.
وأنا في حيرة من أمري ولا أعرف ماذا أفعل: هل أكمل دراستي وخصوصا أن أكثر من شخص نصحني بإكمال الدراسة، منهم أخي الكبير الذي يعمل في نفس مجالي، وأحد إخوتي في الله من الذين يحفظون كتاب الله، أم أبحث عن عمل آخر، وخصوصا أن البطالة ملأت البلد، أم أبحث عن عمل فيه دوام جزئي وأكمل دراستي، أم ماذا أفعل؟!

آسف للإطالة وأرجو أن تفيدوني
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الأخ الفاضل/ ISLAMOV حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك.

أخي الكريم: إذا وجد الإنسان فرصة لمواصلة التعليم فهذا أفضل شيء، وأوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته، وأن يكون قصدنا في طلب العلم وجه الله سبحانه، وأمتنا تحتاج للتخصصات الدقيقة والعميقة في شتى المجالات، وخاصة هذا المجال الذي أصبح لغة العصر – إن صحت هذه التسمية – وأرجو أن ينفع الله بك بلاده والعباد.

وحتى تطرد السآمة والكآبة والملل عليك بذكر الله وطاعته، و(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، فلا تجعل الحواجز بينك وبين المدير ولا حتى مع الزملاء، وعامل الجميع بما تحب أن يعاملوك به.

وإذا تيسر لك الجمع بين العلم والعمل فهذا أيضا أفضل لأنك تستطيع أن تكفي نفسك المسؤولة، إلا إذا كانت أسرتك ميسورة الحال وبإمكانهم تحمل نفقات الدراسة، حتى تصل بدراستك إلى غاياتها المنشودة، فهذا خير إلى خير.

وأشكرك على استشارتك لأهل الصلاح والقرآن ولن يندم يا أخي من استشار الأخيار، ولن يخيب من يستخير الله سبحانه في كل أموره، فعليك بالجمع بين الحسنيين، أعني الاستخارة والاستشارة. وقد كان رسولنا يعلم صحابته الاستخارة في الأمر كله كما يعلمهم السورة في القرآن.
وأسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات