أحب زميلي في العمل لكنه متزوج.. ماذا أفعل؟

0 652

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (39)، ولم أتزوج حتى الآن، وقد أحببت رجلا متزوجا منذ (18) سنة يعمل معي، وقد أحبني أيضا، إلا أنه متزوج من ابنة عمه ولم ينجب حتى الآن، وقد ذهب للعلاج أكثر من مرة حسبما سمعت وهو لا يستطيع طلاقها، وهناك من يقول أن سبب عدم الإنجاب منه هو وإلا فما السبب وراء احتفاظه بزوجة لا تنجب، مع العلم أنه لم يصرح لي بحبه وكذلك أنا، إلا أنني أعرف بأنه يحبني من تصرفاته معي، وكذلك صديقاتي المقربات لاحظوا عليه ذلك، حيث أنه لا يرد لي أي طلب أطلبه منه في العمل حتى ولو كان ذلك فوق طاقته، وأنا أشعر بالفراغ عندما يمر يوم ولا أراه فيه.

أفيدوني كيف أتصرف مع العلم أنني لا أعترف بحبي له إلا لنفسي فقط، وكلما سألتني إحدى صديقاتي المقربات عنه أدعي أنه مجرد زميل عمل، وبخصوص تلبيته لكل ما أطلبه منه أدعي أنه يفعل ذلك بحكم الزمالة.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الكريمة: أسأل الله أن يكتب التوفيق والنجاح في حياتك، وأن يرزقك الذرية الصالحة، وإذا أراد الله أمرا كان، فلا راد لحكمة سبحانه.

(ليس للمتحابين مثل النكاح)، وليس من الضروري أن يطلق زوجته السابقة، بل ويحرم عليك وعلى أي امرأة يتزوجها أن تشترط عليه طلاق زوجته الأولى، وليس عدم الإنجاب سببا لطلاق الزوجات، وقد يسعد الإنسان مع زوجة لا تنجب إذا كانا راضيين بقضاء الله وقدره.

ومع تحفظي على كلمة (زميل العمل) أذكرك بأن الإسلام وضع ضوابط وقواعد منظمة لعلاقة الرجل بالمرأة، وحرص هذا الدين الحنيف الذي أنزله من خلق النفوس فسواها وألهمها فجورها وتقواها على أن يباعد بين أنفاس الرجال والنساء، ولكننا في أيام بعدنا عن شريعة الإسلام -في كثير من جوانب حياتنا- ظللنا ندفع ثمنا باهظا ونتقلب في أزمات متلاحقة، وأصبحنا نعرض أنفسنا لفتن يرقق بعضها بعضا، ولا عاصم لنا إلا بالعودة إلى هذا الدين الذي يراعي المشاعر ويصون الأعراض ويحفظ الحقوق، ويجعل علاقة الرجل بالمرأة أمرا شرعيا لتكون الثمرة بركة وكثيرة للموحدين الذين يفاخر بهم رسولنا الأمم يوم القيامة.

ولا بأس من عرض هذه المشاعر على هذا الرجل عن طريق من يؤمن على الأسرار، أو عن طريق الكتابة له بطريقة محتشمة، وإذا كان عنده رغبة فأخبريه بأسماء الأولياء من والد وإخوان حتى يأتي البيوت من أبوابها، فإن استجاب وإلا فخير لك البحث عن وظيفة أخرى لا اختلاط فيها مع الرجال إن تيسر هذا الأمر، فخير للمرأة أن تبتعد عن مواطن الرجال، وفي ذلك صيانة لعرضها، وسلامة لقلبها.

أسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وعليك بالتوجه إلى الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه، واشتغلي بطاعة الله وذكره.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات