الامتناع عن الخروج من البيت بعد الولادة بسبب الاكتئاب.

0 494

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت رسالة السائل عن الحالة النفسية مما شجعني على الكتابة إليكم.

لدي أخت تبلغ من العمر 32 سنة، ولدت طفلا قبل 4 سنوات، ومنذ ذلك الوقت ترفض الخروج من البيت، حاولنا معها بجميع الطرق لكن بلا فائدة، من وقت إلى آخر تقول إنها تحس بضيق في صدرها، مع العلم أنها تصلي وتقرأ القرآن، وتحفظ الدعاء.

حياتها الزوجية أصبحت مهددة، تأتيها في بعض الأوقات وساوس كثيرة، تقول إنها أتعس الناس، وتقول إن مرضها ليس له دواء، إننا نقول أن بها مرضا نفسيا، ولكن لا يمكن أن تزور الطبيب لأنها لا تخرج.

من فضلكم أشيروا علي بحل، وجزاكم الله خيرا.


Bissmi allah errahmane errahime
Karaâtou rissalata essail 3Ani elhala ennafssia، Mimma chajja3Ani 3Ala elkitat,
Ladayya oukht tabloughou mina l3Oumr 32 Ans، Waladat 9Abla 4 Sanawat، Wa moundou dalika elwakt، Tarfoudou elkhourouja mina lbayt، Hawlna ma3Aha bijami3I ettouk lakine bila faida، Mine wakti ila akhar takoulou annaha touhissou bidaykin fi sadriha ma3A l3Ilm annaha tousalli wa takraou el quran wa toussali، Tahfadou elad3ia، Hayatouha ezzawjia asbahat mouhaddada، Taâtiha fi ba3Di elawkat wasawiss katira، Takoul ennha at3Assou ennass، Wa anna maradaha laissa lahou dawaâ,
Innana noukinou anna mabiha marad nafssi، Walkinnan la youmkinou anna nazoura ettabib، Lianna la takhrouj، Mine fadlikoum achirou 3Alina bihall wa jazakoum allahou khairan

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

جزاك الله خيرا على سؤالك، وثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

من الصعب أن تتطابق سمات المرض النفسي عند المرضى، فالأعراض ربما تكون متشابهة إلى حد كبير، ولكن لكل مريض ظروفه الخاصة التي تحدد مسار شدة مرضه وطريقة علاجه، وبصفة عامة الشيء الغالب هو أن أختك -عافاها الله- تعاني من اكتئاب نفسي مع بعض أعراض المخاوف والقلق، وربما تكون البداية لهذه الحالة بعد الولادة، ثم تطورت الأعراض حتى أصبحت على ما عليه الآن.

لا شك أن للعلاج جوانب واعتبارات اجتماعية ونفسية بجانب العلاج الدوائي، وإن كان العلاج عن طريق الأدوية هو الأفضل والأنجح في كثير من الحالات، إلا أن عدم التزام المرضى باتباع التعليمات والإرشادات العلاجية كثيرا ما يضر بصحتهم النفسية والعلاجية.

وأقترح بعض العلاجات الدوائية، حيث أن هنالك دواء وعقار يعرف باسم زيروكسات ربما يفيد في حالتها كثيرا بإذن الله، وعليه أرجو أن تبدأ في تناول هذا الدواء مباشرة وجرعته هي 10 مل نصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم ترتفع هذه الجرعة لحبة كاملة لمدة شهر، ثم حبة ونصف لمدة شهر آخر، وإذا ظهر عليها بوادر التحسن يمكن أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر كاملة، ثم تبدأ في تخفيض الدواء بواقع نصف حبة كل شهر.

أما إذا لم تتحسن حالتها لا قدر الله بعد أربعة أسابيع من بداية العلاج، فلابد من الاتصال بنا مرة أخرى أو محاولة إقناعها لمقابلة طبيب نفسي.

أرجو الالتزام القاطع بتناول الدواء؛ حيث أن أي انقطاع أو عدم الالتزام في تناول الجرعة سوف يعيق في عملية البناء الكيميائي الصحيح، علما بأن الاكتئاب في مثل هذه الحالات يكون مرده لعدم انتظام بعض الإفرازات الكيميائية في المخ.

أود أن أؤكد لك أن الدواء الموصوف هو من أسلم وأنجح الأدوية في مثل هذه الحالات، والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات