مشاهدة المناظر المحرمة على الإنترنت ووسائل الابتعاد عنها

0 629

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا رجل ملتزم بأداء واجبات الدين الإسلامي والحمد لله، ومتزوج وعندي طفل، لكن المشكلة التي ظهرت معي منذ حوالي سنتين هي أنني أدمنت على مشاهدة المواقع الجنسية على الإنترنت، علما أنني والحمد لله لا أقرب الزنا وليست لدي أي علاقة محرمة، وكل فترة أحاول التخلص من هذا الموضوع ولكن بعد فترة أعود لمتابعة هذه المواقع. أفيدوني بالنصيحة جزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس/ سلطان .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يثبتك على الحق، وأن يذهب ضعف نفسك وكيد شيطانك وهواك، وأن يرزقك خشيته في الغيب والشهادة والسر والعلانية، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فأرى أنك تعاني من ضعف في الهمة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهذا أمر شخصي لابد لك من التغلب عليه، وتمرين نفسك في هذا الموضوع وغيره، على أن تعودها الالتزام بالقرارات مهما كانت، وهذه مهارة يمكن تنميتها وتدريب النفس عليها؛ لأن هذا خلل تربوي يحتاج منك إلى معالجة ومجاهدة، فالتردد وعدم الثبات والتحلل من الالتزامات الشرعية أو غيرها هو أثر من آثار التربية غير السوية التي قدر يتعرض لها الإنسان في صغره، فحاول أن تجاهد نفسك، وأن تقف معها وقفة حازمة وجادة.

فما دمت لست من أهل المعاصي المتعلقة بالجنس، إلا أنك تضعف وتدخل المواقع الإباحية رغم علمك بحرمتها؛ معناه ضعفك عن إلزام نفسك بالقرار الذي تتخذه، ولم ولن يحل هذه المشكلة سواك، فعليك بما ذكرته لك سابقا من ضرورة التدريب والمجاهد.

وأمر آخر لابد منه وهو عدم الخلوة بهذا الجهاز مطلقا، وإنما أخرجه إلى مكان بارز في المنزل، وادع زوجتك لتشاهد معك ما تدخل إليه حتى تستطيع أن تقاوم هذا الشيطان وذلك الهوى، ولا تفتح الجهاز وحدك قدر الاستطاعة إذا أردت حل المشكلة فعلا، وأكثر من التوبة والاستغفار والدعاء أن يمن الله عليك بقبول التوبة والثبات عليها، واحذر التسويف لأن من شرار الخلق عند الله عباد إذا خلو بمحارم الله انتهكوها، فاحذر أن تكون منهم، سائلا الله لك التوفيق والسداد والثبات، ويمكنك مراجعة الاستشارات المتعلقة بموضوعك، وبالله التوفيق.

ملاحظة: يمكنك قراءة الاستشارات التالية: (3731) و(1978) وذلك لأنها تتحدث في نفس الموضوع.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات