علاقة الغضب بالقولون العصبي وكيفية التخلص منه

0 311

السؤال

أعاني من القلق والانفعال الشديد لأتفه الأسباب، حتى أبدأ بتكسير الأمتعة وضرب أبنائي.

كما أعاني من القولون العصبي منذ 25 سنة، وإني أتناول أدوية على يد طبيب الأمراض النفسية منذ 1999، ولكن تنتابني مرارا خلة انفعال شديد، فما هو الحل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العرفاوي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانفعالات والقلق والاندفاعية والغضب تعتبر إحدى المتلازمات المرضية الشائعة عند بعض الناس، وغالبا ما يكون القلق جزءا من البناء النفسي للشخصية، والقلق أيها الأخ العزيز يعتبر طاقة مطلوبة وفعالة ومفيدة من أجل أن ينجح الإنسان ويكابر، ولكن بالطبع إذا خرج هذا القلق عن الطوق فسوف يتحول إلى حالة مرضية.

أما بالنسبة للقولون العصبي فقد قيل إن القولون هو مرآة الدفاع، ولذا نعرف أن هناك علاقة وطيدة بين أعراض القولون والتوترات النفسية.

بالنسبة لعلاج مثل هذه الحالة أولا يجب أن تتجنب الكتمان، وأن تعبر عن ذاتك فيما يرضيك وما لا يرضيك بطريقة متوازنة، وذلك من أجل تجنب الاحتقان النفسي، والذي يؤدي إلى فقدان التوجيه الصحيح للإرادة في التعبير عن الانفعالات، وقد ثبت أن التفريق النفسي من العلاجات الأساسية لمثل حالتك.

ثانيا: وجد أن ممارسة الرياضية خاصة الجماعية منها تؤدي إلى امتصاص الطاقات الغضبية، كما أن ممارسة الاسترخاء النفسي من الركائز العلاجية الأساسية، علما بأنه توجد عدة أشرطة في المكتبات تبين كيفية ممارسة الاسترخاء بصورة علمية.

ثالثا: استعمال الأدوية النفسية خاصة الحديثة منها يعتبر شيئا أساسيا ومفيدا، لأنه بوجد منشأ بيولوجي أو كيميائي للغضب، وأنا لا أعرف الأدوية التي تتناول في الوقت الحاضر، ولكن يمكن أن تبدأ بداية بسيطة مثل العقار المعروف باسم Motival ، وجرعته هي من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم، وهو لا يحتاج إلى وصفة طبية في معظم الدول.

رابعا: يجب أن تسترشد بالهدي النبوي الكريم، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- فيما معناه: (إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب فليضطجع)، كما أن تغيير المكان والوضوء من الأشياء الفعالة جدا في تقليل الغضب واحتفائه.

نرجو من الله لك عاجل الشفاء، ونقول لك: لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب.

مواد ذات صلة

الاستشارات