السؤال
السلام عليكم.
أعاني كثيرا من الضيق النفسي في العمل، مما يؤدي ذلك إلى الحالة النفسية التي أعاني منها، وعندما أرجع إلى المنزل أجدني لا أستطيع التحدث إلى أحد، وأعاني كثيرا من شيء ثقيل فوق صدري، وقد ذهبت من قبل إلى شيخ ليقرأ علي وقال لي أن بي مس شيطاني خفيف، وأخذت 4 جلسات والحمد لله أصبحت بعد ذلك بخير لمدة سنة، ولكن عاودتني الحالة مرة ثانية، مع العلم بأن الشيخ الذي ذهبت إليه قال بأنه لا يوجد في أي شيء، وهذه حالة نفسية ومجرد مس شيطاني خفيف وتزول مع الجلسة وبالفعل كلامه أكيد، ولكن الحالة تعاودني الآن ومن أعراضها الضيق في الصدر وتحريك الرقبة والخوف الدائم من كل شيء، وغير ذلك .
وجزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شريفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عام وأنتم بخير.
أختي السائلة: اطمئني ولا تحزني، وقوي ثقتك بالله، واعلمي أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه، ونحن ولله الحمد عقيدتنا في القضاء والقدر تمنعنا الحزن الشديد.
واعلمي يا أختي أن القلق والحزن هو أحد صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية، وهو ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الدنيا، ولا أحد يستثنى من ذلك.
وما دمت أنك اتخذت الأسباب وذهبت إلى الشيخ ليقرأ عليك، ولم يجد عندك شيئا، فالعلاج بيدك أنت، وهذا يرجع إلى قوة الإيمان ومدى تحمل الشخص، فكل إنسان إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن لنجعل الفرح شكرا والحزن صبرا، واعلمي يا أختي أن رحمة الله واسعة، وقد جعل سبحانه القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، وحاولي أن تتبعي الخطوات التالية:
1- قوي علاقتك بالله تعالى.
2- اصبري على ما أصابك وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.
3- لا تجزعي ولا تحزني ما دامت علاقتك بالله قوية.
4- اسألي الله الثبات على هذا الدين.
5- أكثري من الدعاء واللجوء والتضرع بأن يحفظك من كل سوء.
6- حاولي أن تختلطي مع الآخرين وابتعدي عن العزلة.
7- عليك بزيادة توكلك على الله (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)[الزمر:10].
8- ثم اعلمي أن باب الأمل مفتوح، وتذكري قول الله تعالى الذي يبعد عنك الضيق والحزن: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)[الشرح:5-6].
وبالله التوفيق.