الزواج بمتدين لكنه من جنسية أخرى

0 319

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما تقدم لخطبتي شاب من أصل عماني على دين وخلق، ولكن المشكلة أنه لا يملك الجنسية الإماراتية ويريد أن ينتقل للعيش في الإمارات، ولا يملك منزلا، وقيل لي: إنه سيستأجر منزلا للعيش فيه وربما يكون هذا المنزل مناصفة مع أناس آخرين، بالإضافة أنني لن أتمتع بالحقوق التي تتمتع بها أي امرأة مع زوج من نفس الجنسية..لكن أحيانا أقول لنفسي: إن كان هذا الشخص على خلق ودين فلا يهم، أي أمور مادية يمكن حلها بطريقة أو بأخرى ...أشعر بالحيرة أشيروا علي أفادكم الله.

الإجابــة

الأخت الفاضلة / جنان                   حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

مما لا يخفي عليك -حفظك الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

والأخ الذي تتحدثين عنه فيه هاتين الصفتين بشهادتك كما ذكرت، وأرى أن ما ذكرتيه بالنسبة للأوضاع الأخرى يمكن تعويضها بصورة أو بأخرى كما ذكرت، خاصة وأن الأمور المادية ليست هي كل شيء في الحياة، فكم من بيوت مليئة بالكماليات والديكورات الأخاذة إلا أنها خالية من لمسة الحب ولمسة الحنان، وعطر المودة، حياة كئيبة مملة لا مجال فيها للمودة والرحمة التي تحدث عنها الإسلام .

وبتعاونك مع هذا الشاب ووقوفك بجانبه تستطيعان أن تحولا حياتكما إلى حياة أشبه بحياة أهل الجنة من حيث السعادة الحقيقية، والرضا القلبي، والدفء العاطفي، والإخلاص الزوجي، وهذه أمور لا يمكن شراؤها بملء الأرض ذهبا، ولا تنسي قول المولى جل وعلا: ((إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله))[النور:32]. فما دام لا توجد هناك عقبات رسمية ولا معوقات أسرية فعلى بركة الله وتوفيقه.

سائلا الله تعالى أن يجمع بينكما على خير، وأن يصب عليكما الخير صبا، وألا يجعل عيشتكما كدا، وأن يبارك لكما، وأن يرحمكما، إنه جواد كريم.

مواد ذات صلة

الاستشارات