هل أتزوج فتاة متبرجة أملاً أن أصلحها بعد الزواج؟

0 51

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 19 سنة، ملتزم ومقبل على الزواج، وكنت أنوي أن أخطب ابنة خالي، عمرها 17 سنة، كنت أراها بالمناسبات وهي ترتدي اللباس الإسلامي والعباءة، ووجدت فيها مواصفات البنت التي أريدها.

ولكن في الأسبوع الماضي رآها أهلي مع صديقاتها في السوق وهي ترتدي تنورة قصيرة جدا، ويلاحقهن مجموعة من الشباب.

الخبر صدمني، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، وأنا لا أريد أن أعصي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكني أنوي أن أستر عليها، وأن أعلمها الدين، فهي ما زالت مراهقة، ولا تميز بين الصواب والخطأ، فربما يهديها الله فيما بعد، ولا يجب أن نحكم على الناس في هذا العمر.

لكني في حيرة من أمري، فهل أتزوجها أم أبحث عن غيرها؟ أرجو إفادتي في الموضوع.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / فهد            حفظه الله            
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،وبعد

محتار هل يتزوج من ابنة خاله التي كانت ملتزمة، ثم تغيرت إلى السفور وخلعت ثوب العفاف! نعم -أخي فهد- بداية: نرجو التأكد من الأمر، حتى لا تظلم ابنة خالك، فإن كانت هي التي غيرت منهجها، ربما يرحمها ربها ويردها إلى الصراط المستقيم، ولكن عند الزواج لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار أن الحب ليس كل شيء، ولا بد أن تكون الزوجة عند حسن ظن زوجها بها، وهي الآن غيرت منهجها، فماذا تفعل؟ هذا هو السؤال.

هناك خطوات تحاول أن تفعلها:

- هي ابنة خالك، فلك أن تكلمها عن طريق أختك أو أمك عن نيتك بالزواج بها حين كانت ملتزمة، وأنك ما تزال راغبا بها إن هي عادت إلى التزامها.
- الاستمرار في مراقبتها عند الخروج، للتأكد من صدقها.
- خذ راحة من التفكير بها لمدة أسبوع، كلما فكرت بها تنفس بعمق من بطنك على مراحل وبتأني، ثم اكتم النفس قليلا ثم أخرجه ببطء على دفعات، وقل لنفسك: أنا مرتاح، أنا مرتاح، كرر ذلك مع التسبيح والتحميد والتهليل، كلما جاءت ابنة خالك في بالك؛ لأن المطلوب عدم التفكير بها.
- ويمكنك ممارسة تمارين رياضية في أوقات الفراغ، هذا يجعلك أكثر قوة في اتخاذ قرارك؛ لأن الرياضة ترفع معنوياتك وتزيد الثقة بالنفس.
- صل صلاة الإستخارة.
- ادع الله أن يريك الطريق الصحيح في سجودك ودبر الصلوات المكتوبة، لأنها أدعى للإجابة.
- استشر من تثق به من أهلك.

بعد الأسبوع أنت في صفاء ذهني، ويمكنك اختيار الأنسب لك، على أن تكون الأخت رجعت إلى ربها وندمت على التفريط، وأما رغبتك في سترها، فهذا من الخداع النفسي لأنك تريد الارتباط بها؛ لذلك طلبت منك عدم التفكير بها، حتى تستخير وتصفي ذهنك، وتذكر أن الحب ليس كل شيء، والمرأة الصالحة خير لك، أما إن كنت لا تعمل بعد، وليس لك راتب شهري، فنصيحتي عدم الاستعجال.

وفقك الله وجعلك من الناجحين الفالحين، اللهم آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات