السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي سؤال فقط وذو أهمية قصوى وهو: كيف أتعامل مع ابني الذي يبلغ من العمر 14 سنة المعاملة التي فيها مصلحته مع معايشته هنا في ألمانيا؟ لا أعرف كيف سأعبر أكثر، ولكنني على يقين بالله، ثم بكم أنكم ستحسنون فهمي في هذا الموضوع، علما نحن عائلة ملتزمة ومتعلقة بالله.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / مها اليوسف حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
بداية أسأل الله تعالى أن يبارك لك في ولدك، وأن يجعله من الصالحين، وأن يعينك على تربيته تربية صالحة، وأن يجعله قرة عين لك ولزوجك.
وأما عن أفضل الوسائل لمعاملة المراهق، فهي التفاهم التام، واللين والحوار الهادئ القائم على الإقناع والحجة والبرهان، واستخدام الأسلوب غير المباشر في التوجيه، وعدم اللجوء إلى الشدة أو العنف؛ لأن هذا الأسلوب مرفوض شرعا خاصة في مثل هذه السن الحرجة، كذلك المصاحبة من قبل والده على وجه الخصوص، واعطاؤه الفرصة ليشرح وجهة نظره فيما يقوم به أو يعتقده، وعدم اللجوء إلى التوبيخ، أو التبكيت لأتفه الأمور، وتحديد المشكلة التي تواجهه بدقة، ثم التدرج في خطوات العلاج، ولابد من إشراكه في حل المشكلة التي تواجهه، وعدم حل المشكلات نيابة عنه،وإنما يمكن طرح الحلول أمامه وأن نطلب منه تقديم الحلول التي يراها للمشكلة التي تواجهه، ثم نحاول أن نتخير معه أفضل هذه الحلول حتى نضمن نجاح الحل واستمراره كذلك.
وأهم شيء يؤثر في المراهق القدوة الحسنة من الأسرة خاصة، ثم عرض صورة من حياة السلف الصالح وقصص القرآن الكريم التربوي، ثم البحث له عن صحبة صالحة تأخذ بيده إلى الخير .
وهذا ما تيسر جمعه وكتابته، مع دعواتي لك بالتوفيق في تربيته، والعناية به، إنه جواد كريم.