التعامل مع زوجة ترفض الحجاب.

0 516

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب متزوج، بعد سنين من الضلال بدأت أعود إلى الطريق القويم والحمد لله .
مشكلتي هي أن زوجتي تماطل في التحجب، وتقول إنها ستتحجب حين تقتنع، وأنه سيأتي يوم وسأجدها قد تحجبت دون الحاجة لأن أنصحها باستمرار.
إنها لا تقبل مني نصحها وتذكيرها، فماذا يجب علي أن أفعل في هذه الحالة وكيف يجب أن أتعامل معها بخصوص الخروج من المنزل؟ وإلى أي حد يمكن أن أصبر على هذا الوضع؟ أخبركم بأننا ننتظر مولودا إن شاء الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أحمد الله بأن هداك وردك إلى صراطه المستقيم، وأسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق، وأن يحفظ عليك نعمة الطاعة والإستقامة، وأما بخصوص زوجتك فمثلها مثل كثير من النساء اللواتي نشأن نشأة غير ملتزمة بضوابط الشرع، وأنها كالأرض الموات التي تحتاج إلى إعادة تاهيل وتهيأة للزرع والحرث، وقد تنجح وسائل الإصلاح في إعادة تاهيلها لتكون صالحة للحياة الطيبة الملتزمة بضوابط الشرع، وقد تذهب الجهود أدراج الرياح ولاتؤتي أي ثمرة، وأسأل الله بداية أن تكون زوجتك من الصنف الأول، فكم من غافلات بل وعاصيات مدمنات المعاصي هداهن الله وأصبحن من الصالحات القانتات، وأوضح مثال على ذلك توبة الكثير من الفنانات والمطربات والراقصات، لذلك أقول لأخي أبي راشد: واصل النصح والتذكير، ولامانع من الاستعانة ببعض المواد الدعوية كالأشرطة، والكتيبات، والمطويات، خاصة مايتعلق بالجنة والنار وحب الله ورسوله، وبيان حقيقة الإلتزام وكذلك أخذها لحضور مجالس العلم بالمساجد، أو غيرها ولا مانع من الاستعانة ببعض الإخوة لزيارتكم بأهليهم على أن تكون زوجته من الصالحات الداعيات، فإن هذه الزيارات لها أثرها القوي والفعال في علاج كثير من هذه التجاوزات، وفوق ذلك كله الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد، فعليك بالدعاء لها بالهداية والصلاح، ولنفسك بالثبات على الحق وللمسلمين بالاستقامة على دين الله، والنجاة من عذابه إنه جواد كريم.

مواد ذات صلة

الاستشارات