السؤال
السلام عليكم..
أنا امرأة متزوجة، ولي طفل واحد، وزوجي مريض نفسيا، في البداية كانت حالته سيئة، والآن هو جيد ولكنه لم يشف تماما، ومنذ سنتين ونصف تقريبا ابتعد عني جنسيا، والسبب هو أنه يخاف أن تفوته صلاة الفجر، وحتى في الأوقات التي لا تكون فيها الصلاة يخاف من الاستحمام، وأنا كزوجة لا أتحمل هذا الشيء، بالإضافة إلى أنه يحاول أن يبرر أن الظروف التي تحيط بالأمة بأنها لا تسمح لأحد بفعل شيء، وأنا خائفة من الانفصال منه؛ لأن أهلي لا يسمحون لي بهذا، وأخاف أن أخطئ يوما ما، فماذا أفعل؟ أرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على سؤالك واهتمامك بأمر زوجك، قطعا كان سيكون من المفيد أكثر إذا عرفت ما هي طبيعة المرض النفسي الذي يعاني منه زوجك، حيث أن ذلك سوف يساعد في تفسير صعوباته فيما يخص المعاشرة الزوجية، ومما ورد في رسالتك يمكنني أن أستخلص أن المرض النفسي الذي يعاني منه زوجك هو السبب الرئيسي في امتناعه ونفوره عن المعاشرة الزوجية، ولا شك أنه من الأصلح أن يراجع طبيبا نفسيا لتحديد مسار العلاج الصحيح بالنسبة له.
وأكثر الأمراض التي تسبب الصعوبات الجنسية هي مرض الفصام وأنواع معينة من الاكتئاب كما أن هنالك بعض العلاجات الدوائية النفسية ربما تقلل من فعالية الرجل الجنسية.
أرى أن المبررات التي يضعها زوجك ربما تكون وسيلة للتغطية على ما لديه من عجز جنسي، ويمكن أن تساعديه كثيرا في هذه السياق بأن تكون هنالك الملاطفة والتهيؤ المطلوب في مثل هذه الحالات، وما ذكره من مبرر حول الظروف التي تحيط بالأمة يمكن أن تشكريه على هذا الشعور، ولكن في ذات الوقت توضحي له أن هذه الأمة مطالبة بالتكاثر حتى يستطيع أبناءها الدفاع عنها مما يحيكه الأعداء بها.
أيضا زوجك ربما يكون بحاجة لبعض الفحوصات خاصة مقاس هرمون الذكورة في الدم.
وختاما أقول لك: عليك بالصبر والمجاهدة والملاطفة معه، وعرضه على الطبيب المعالج.
وبالله التوفيق.