السؤال
أعاني منذ سنوات من آلام شديدة في المفصل الحرقفي تعوقني عن المشي، تزيد بالراحة، وتقل بالحركة، وأكثر ما تصيبني بالليل، الألم يأتي لأيام في المفصل الأيسر ثم يتغير ليكون في الأيمن، ولا يأتي في المفصلين معا، علما بأن سرعة الترسيب عالية (33)، فما سبب هذه الآلام؟ وكيف أعالجها؟ وهل من الممكن أن تكون من القولون؟
علما بأن طبيب الروماتيزم قال لي ذلك رغم أنني لا أعاني من نزيف شرجي، بل مجرد إمساك مزمن والتهاب شديد في القولون، وهل يستلزم عمل تحليل لاستبعاد احتمال النقرس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن النقرس لا يحصل في مثل سنك إلا نادرا، وآلام القولون لن تسبب ألما في منطقة المفصل الحرقفي العجزي، ولن تسبب صعوبة في المشي، وكما ترى فإن هناك زيادة سرعة الترسب إلى (35)، ففي مثل سنك فإن سرعة الترسب الطبيعية تكون في حدود (15 - 20) مليمتر الساعة.
وطالما أن الألم يزداد مع الراحة ويخف مع الحركة، وأكثر ما يصيب في الليل ومع سرعة زيادة الترسيب فإن كل هذا يشير إلى أن هناك ما يسمى بآلام أسفل الظهر الالتهابية، وهذا لكي نفرق هذه الحالة عن حالات آلام أسفل الظهر الميكانيكية التي تكون نتيجة إما انزلاق غضروفي أو احتكاك في أسفل الظهر أو آلام العضلات والأربطة.
فإن كان عندك التهاب قولون شديد كما قلت - وهذا مختلف عن القولون العصبي - فإن التهاب القولون التقرحي أو التهاب الأمعاء من نوع كروهن CROHNفإن هذه الالتهابات قد تترافق مع التهاب في المفصل الحرقفي العجزي - كما قال لك طبيب المفاصل - أي أن الالتهاب في المفصل يحصل في 25% من مرضى التهاب القولون، وقد يكون هناك التهاب في المفصل الفخذي.
وللتأكد من ذلك تجرى صورة بسيطة للحوض، وقد يرى الطبيب علامات التهاب في هذا المفصل، وإن أراد التأكد من ذلك قد يجري صورة بالطنين المغناطيسي،
أما العلاج إن كان هناك التهاب في هذا المفصل فيكون بالمسكنات، مثل: (MOBIC، TILCOTIL، CELEBREX)، حيث تؤخذ حبة واحدة فقط من أي واحد من هذه الأدوية، إلا أنه يجب الحذر؛ فإنه في بعض الحالات قد تزيد من أعراض القولون، فإن سببت زيادة في أعراض القولون فإن العلاج الذي يجب أن نلجأ إليه هو إما: (HUMIRA، REMICADE)، وهذه أدوية مكلفة، إلا أنها فعالة لالتهاب القولون ولالتهاب المفصل الحرقفي العجزي.
وبالله التوفيق.