السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ سنة تقريبا، حملت بعد الشهر الثالث من زواجي، وفي الشهر الثاني من الحمل حدث نزيف ثم لم يتم الحمل، ونزلت الجنين لأني كنت أتحرك كثيرا، وبعدها استخدمت تحاميل لمنع الحمل لمدة أشهر عديدة، والآن أوقفت استخدامها منذ ثلاثة أشهر ولم يتم الحمل، فهل هذا شيء طبيعي، أم أن التحاميل قد أثرت علي؟ وهل هنالك احتمال لضعف بالمبايض؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحدوث الحمل عندك بعد فترة ثلاثة شهور من الزواج يعتبر أمرا مطمئنا جدا، ويدل غالبا وبإذن الله على عدم وجود مشكلة عند زوجك أو عندك، وكونك قد استخدمت مانعا للحمل وأوقفته منذ ثلاثة شهور ولم يحدث حمل، فهذا ليس معناه بأن هنالك مشكلة ما، والتحاميل المانعة للحمل بشكل عام ينتهي مفعولها بمجرد إيقافها، كما أن فترة ثلاثة شهور فترة ليست بالطويلة، ونحن عادة ننتظر مدة سنة على الزواج أو على إيقاف مانع الحمل من قبل السيدة، قبل البدء بإجراء الفحوصات والاستقصاءات، إن لم يوجد ما يوحي بوجود مشكلة ما عند الزوجين، مثل اضطراب الدورة مثلا.
إن احتمال حدوث الحمل عند أي زوجين طبيعيين في كل دورة شهرية لا يتجاوز 20% فقط، لذلك إن كانت دورتك الشهرية منتظمة ولا تشتكين من إدرار في الحليب من الثدي وكانت علاقتكما الزوجية طبيعية، فالأفضل أن تصبري ولا تستعجلي الأمور، فقد يحدث الحمل في أي وقت- بإذن الله تعالى- ويكفي أن تركزي على فترة الإخصاب عندك، وهي الفترة التي تكون ما بين يوم 11 إلى يوم 17 من الدورة -إن كانت دورتك منتظمة- وإذا كانت العلاقة الزوجية بينكما يوما بعد يوم في هذه الفترة، فهذا مما يزيد من فرص الحمل بإذن الله تعالى، وبالطبع إن حدثت العلاقة الزوجية في باقي الأيام أيضا فهذا أفضل.
أما إن كنت تلاحظين بأن دورتك الشهرية غير منتظمة، أو أن هنالك إدرارا للحليب من الثدي، أو أي مشكلة نسائية أخرى، فهنا يفضل عدم الانتظار، بل يجب مراجعة الطبيبة للتأكد من عدم وجود شيء يمنع الحمل وعلاجه مبكرا.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك برحمته وكرمه بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك، إنه على كل شيء قدير.