السؤال
السلام عليكم..
ابني عمره الآن 28 سنة، ولكن نموه الجسماني والعقلي أقل من ذلك، يمكن تقييمه بأنه عام ونصف أثناء حملي به كان الحبل السري ضيقا، ولكن الأطباء لم يتخذوا أي إجراء لذلك، بعد عام عندما وضحت المشكلة في نموه ذهبت به إلى طبيب مخ وأعصاب، وقال: إن لديه ضمورا بسيطا في المخ نتيجة لنقص الأكسجين أثناء الحمل، وتم العلاج عن طريق منشطات المخ مثل: نوتروبيل والانسيفابول، وبعد عام آخر تم عمل أشعة مقطعية أخرى، وتبين عدم وجود أي ضمور فيها.
الآن هو يتابع لدى دكتور تخصص غدد وأطفال ولم يعطه أي نوع من الدواء، مع العلم أنه تأخر في المشي إلى العامين، وإلى الآن كلامه بسيط جدا، ولا يتحكم في الحمام، وكل تحاليله سليمة حتى الغدد،
فإلى أين أتجه به؟ وما هو علاج ابني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قلت: إن عمر ابنك 28 سنة، وإذا كان كذلك فهل يتابعه طبيب أطفال؟
وبالنسبة لتأخر النمو الجسمي والعقلي فله أسباب عديدة، بعضها يسهل الكشف عليه مثل: المشاكل التي تحدث عند الولادة، مثل نقص الأكسجين، ومشاكل تحدث بعد الحمل مثل الالتهابات الدماغية، وإصابات الرأس، والكثير من المشاكل الحادة التي قد تصيب الطفل في الشهور الأولى من العمر.
كما يوجد أسباب وراثية قد تتسبب في تأخر النمو والإصابة بالإعاقة الجسدية والعقلية؛ كما أنه هناك أيضا أسبابا غير واضحة لمثل هذه المشاكل، ويصعب الوصول إلى تشخيص محدد.
وإذا ما كان الطفل قد أصيب بإعاقة دائمة فلا يوجد علاج، بعكس هذا الأمر، ولكن يمكن أن يستفيد الطفل وبشكل فعال جدا من العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي، وخصوصا إذا كانت نسبة التأخر العقلي ليست من النوع الشديد جدا؛ كما أن المثابرة والعزيمة يمكن أن تساعد في حدوث تقدم كبير في هذا المجال.
ومثل هذه الخدمات يقوم بتقديمها الكثير من المعاهد المتخصصة الحكومية والخاصة، والتي تقدم النصائح المناسبة بعد التقييم الشامل لحالة المريض وبالتعاون مع الطبيب المعالج.
مع تمنياتي لكم بالشفاء.