الأسباب المعينة على حسن ترتيب البرنامج اليومي

0 535

السؤال

السلام عليكم.


أنا طالبة جامعية في السنة الأولى، وتخصصي يتطلب إدارة جيدة للوقت والتنظيم، وأنا على النقيض من ذلك تماما، فلا أجيد إدارة الوقت ولا تنظيم وترتيب نفسي لأتهيأ كليا للدراسة، على الرغم من أنني ولله الحمد متفوقة في دراستي، لكني أبذل جهودا مضاعفة في الدراسة وأجهد نفسي.

كما أنني مدمنة على تصفح الإنترنت مما يتسبب في تضييع وقتي ولا أستطيع تركه بسهولة، وقد حاولت الابتعاد عنه لكن سرعان ما أجد نفسي أمام الشاشة، وقد جربت وضع جدول لأنظم نفسي ولكن للأسف ليس لدي العزيمة للتنفيذ.

أريد حلا لتنظيم وقتي والتخلص من الإدمان على الإنترنت، خاصة أن سنتي الحالية في الجامعة مكتظة بالأنشطة، وتتطلب وقتا وجهدا كبيرين، وإن بقيت على هذا الحال سينخفض مستواي بالتأكيد.
ولكم جزيل شكري!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن إحساسك بالمشكلة هو أول وأهم خطوات التصحيح، ونسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يجنبك التسويف، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم أن تنجحي وتتقدمي، فأنت عندنا في مقام البنت والأخت، وشرف لنا أن نكون في خدمة بناتنا وشبابنا.

ولا شك أن تنظيم الوقت وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد من أهم عوامل النجاح بعد توفيق ربنا الفتاح، والأمر يحتاج إلى شيء من العزيمة، وأحسب أن المسلمة التي تستطيع أن تترك الطعام والشراب وتهجر فراش النوم لتنهض للصلاة، من السهل عليها أن تترك الإنترنت، ومن اليسير عليها مخالفة النفس.

ومما يعنيك على حسن ترتيب برنامجك ما يلي:

1- اللجوء إلى الله الموفق فإن مفاتيح الخير بيده وحده سبحانه.

2- المواظبة على الصلوات في أوقاتها والمحافظة على الأذكار.

3- مصادقة الصالحات الحريصات المهذبات المجدات.

4- بر الوالدين وطلب الدعاء منهما.

5- إدراك خطورة ضياع الوقت وكونه من العمر الذي نسأل عنه يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: (لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع ) وهذه الأربع أسئلة نصفها عن الوقت، وهي: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، فالشباب يبلى والعمر يفنى وأنت في فترة الشباب، وقد قالت حفصة بنت سيرين: (يا معشر الشباب! عليكم بالعمل فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب).

6- انظري إلى عواقب التفريط وتأملي نهاية الطريق، واعلمي أن السعيدة من وعظت بغيرها.

7- تجنبي طول الجلوس على الإنترنت، وأنا سعيد لأنك سميته إدمانا، واليوم كافة الدوائر العلمية والتربوية تعتبره إدمانا؛ لأنه يعطل العلم والعمل ويقطع حبال التواصل ويضيع الواجبات.

8- عمل جدول للمذاكرة وحمل النفس على الالتزام به والتقيد بما فيه.

9- الفرح بكل خطوة إلى الإمام.

10- إعطاء الجسم حقه في الطعام وحظه من الراحة.

11- تجنب المعاصي فإنها سبب للخذلان وسبب لمحق الأعمار.

12- تقوى الله في السر والعلن لأن الله وعد أهلها بتيسير الأمور.

13- إدراك حلاوة النجاح والخوف من حزن المهل يوم الحصاد.

14- مخالفة النفس والهوى والشيطان.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات