السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي في الصداع المستمر في الجبهة وفوق العينين، وأحيانا خلف الرأس، هل هو من أعراض الجيوب الأنفية أو هو صداع نصفي أو توتري؟

أرجو أن توضح لي ما هي أعراض الجيوب؟ علما أن الصداع يبدأ من النهار، وليس عندي أي أعراض، ولا أعاني من أي أعراض نفسية، وأحيانا أعطس كثيرا ولدي سيلان بالأنف، وأتضايق من الروائح كعوادم السيارات، وأحس بدوخة، وقد كنت أدخن فيزداد الصداع، وكذا يزداد بالبرد، وأحيانا أحس أن أنفي مغلق، ولكن تنفسي طبيعي، وقد أجريت أشعة مقطعية منذ سنة تقريبا فكانت سليمة ولله الحمد، فأرجو توضيح الحالة.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أعراض التهاب الجيوب الأنفية وجود إفرازات كثيرة بالأنف، مما يؤدي إلى انسداده، وبالتالي إلى الصداع الذي تشعر به، وخاصة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، وكذلك وجود إفرازات كثيرة بالحلق والبلعوم الأنفي صباحا، والتي تتجمع طوال الليل أثناء النوم، لتنزل من خلف الأنف إلى البلعوم الأنفي إلى الحلق، وقد يكون هناك ألم مكان الجيب الأنفي العظمي في حالة الالتهاب الحاد، ويكون موضعه على الوجنتين أو بين العينين أو أعلى الحاجبين، حسب نوعية وموضع الجيب الأنفي الملتهب.

وأما ما تعانيه من العطاس والسيلان وانسداد الأنف والضيق من روائح الدخان وعوادم السيارات، فكل ذلك من أعراض حساسية الأنف، والتي بسببها يحدث انسداد بالأنف، ومن ثم صعوبة تهوية الجيوب الأنفية، وتنحبس الإفرازات بداخلها، مما يؤدي إلى التهابها وما يترتب عليها من الأعراض سالفة الذكر.

لذا يجب عليك تجنب التعرض لمهيجات الحساسية في المقام الأول، مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية، وتناول مضادات الهيستامين، مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت بخة مرتين يوميا، وذلك لعلاج الحساسية، وفي حالة وجود التهاب بالجيوب الأنفية يجب تناول مضاد حيوي مثل سيبروسين أو سيبروباي 500 ملج حبة كل اثني عشرة ساعة، مع غسول قلوي للأنف للتخلص من الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.