السؤال
ذهبت إلى المسجد لصلاة التراويح فإذا المكان به ماء وكان عطبا في المكيف فخرجت أبحث عن من يقوم على خدمة المسجد وكلمت أحد الخارجين حتى يبلغه ثم عدت للصلاة ثم خرجت دون أن أكلم أحدا ثم أحضرت مناشف كي لا يتسرب الماء فشعرت بندم شديد لأني لم أتأدب بآداب المسجد ولم ألزم الهدوء لدرجة أني أفكر في عدم الذهاب إلى المسجد لأني لست أهلا لذلك، فما هو حكمي وكيف يرضى الله عني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا أولا نرحب بالأخت السائلة في موقعنا، ونسأل الله أن يوفقها لما يحبه ويرضاه، ولتعلم أنه لا حرج عليها فيما فعلت، وأن خروجها لإبلاغ المسؤول عن المسجد بالعطب الموجود في التكييف ومحاولتها إيقاف تسرب الماء كل هذا لا ينافي الأدب مع بيوت الله تعالى، بل نرجو لها الأجر في ذلك، وهي بحرصها هذا على بيوت الله أهل لأن تكون من روادها وعمارها، ولذا فإننا نوصيها بالمحافظة على الصلاة والحجاب الشرعي وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والبعد عن كل ما يخالف الشرع المطهر، فإنها بذلك تنال رضى الله تعالى، وانظري لذلك الفتوى رقم: 3741 حول آداب المسجد، والفتوى رقم: 25970 حول شروط خروج المرأة إلى المسجد وغيره، والفتوى رقم: 19184 حول حجاب المرأة الشرعي تعريفه وشروطه.
والله أعلم.