السؤال
رغم أن المشكلة طويلة ولكن سأحاول قدر الإمكان الاختصار وأرجوكم رجاء شديدا أن تجيبوني على سؤالي بأقصى سرعة ممكنة : منذ سنوات ونتيجة خلافات حادة بيني وبين زوجتي حصل أن قلت لها أنت طالق تحت وطأة الغضب الشديد وبناء على إلحاح منها وقد حصل هذا الأمر مرتين فاعتبرت نفسي أنني قد طلقتها طلقتين وكنت بعد كل مرة أراجعها ( علما أن النية لم تكن موجودة على الإطلاق في المرتين ) وقبل أن أروي لكم الحالة الثالثة أود أن أنوه لكم أن مزاج زوجتي قبل أن يهدينا الله إلى الالتزام بالصلاة كان مرعبا لدرجة أنها كانت يمكن أن ترتكب جريمة قتل عند غضبها وعنادها ( بدون مبالغة والله يشهد ) المهم أنني منذ حوالي خمس سنوات أي بعد مضي 15 سنة على زواجنا وعندنا ثلاثة أولاد ولم نكن من المصلين حصل خلاف بيني وبين زوجتي فغضبت غضبا شديدا وصارت تردد كلمة طلقني وكان الوقت بعد منتصف الليل , حاولت تهدئتها فلم أفلح وأمام إلحاحها الشديد واستفزازها وعنادها وصوتها العالي وخوفا منها من أن تقوم بقتل نفسها أو إحراق البيت أو ما شابه ذلك ( وأنا أعرف شدة عنادها وخطورته ) يعني لشدة خوفي من تهورها لم يكن مني إلا أن قلت لها طيب كما تريدين أنت طالق فقط لمجرد تهدئتها والحيلولة دون وقوع جريمة ( أو ماشابه ذلك لم أعد أذكر بالضبط .. يعني تلفظت بكلمة الطلاق ) .... وهنا وبعد لحظات قليلة وبعد أن استطاع الشيطان أن يوصلنا لهذه الحالة , هدأت وندمت ... المهم في الموضوع أنني استفتيت عددا من أهل العلم الموثوق بهم في بلادنا وقرأت الكثير الكثير من الكتب حول هذا الموضوع فوجدت أن الآراء متباينة في وقوع الطلاق أو عدم وقوعه ولكنني أخذت بفتوى بعض العلماء الذين قالوا بعدم وقوع الطلاق في هذه الحالة لعدة أسباب وهي : زوجتي كانت في حالة الحيض ( طلاق بدعي ) أنا كنت مكرها ومجبرا ( طلاق المكره ) الغضب الشديد ( طلاق الغضبان ) عدم توفر النية ( ... وإن عزموا الطلاق ...) عدم الإشهاد ( ... وأشهدوا ذوي عدل .... ) أنا لا أدعي الإفتاء لا سمح الله ولكنني أقول لكم الأمور التي استندت إليها في اعتبار أن ذلك الطلاق لم يقع . وبناء عليه فقد بقيت مع زوجتي كأي زوجين ولكن الله سبحانه وتعالى وبعد هذه الحادثة هدانا إلى الصلاة والحجاب والالتزام ..... لكن ياشيخنا لا أعرف لماذا مازال هذا الموضوع يؤرقني ويقض مضجعي وأخشى أنني لا سمح الله أعيش مع هذه الإنسانة بالحرام .... فما هي فتواكم جزاكم الله كل خير الرجاء الرجاء الرجاء إجابتي بأقصى سرعة ممكنة , وإذا كان هناك إمكانية على بريدي الأليكتروني أو على هذه الصفحة ولكم جزيل الشكر.