لقد شاهدت فلما تونسيا وجاءت فيه معلومة أريد معرفة هل هي صحيحة أم خاطئة؟ يقول ممثل في مشهد ما لوالده إن المسيح عليه السلام كان يشرب الخمر لأنها لم تكن محرمة في عهده فأنكر عليه أبوه ذلك ولكن تحت إصرار الولد على رأيه التجأ الأب إلى إمام القرية يسأله الحقيقة فيما قاله ابنه، وهنا أكد الإمام رأي الابن بأن الخمر لم تكن محرمة على المسيح ومن تبعه في ذلك العهد. فأي الرأيين أحق؟ أهو رأي الأب أم رأي الابن وإمام القرية؟
سيدي الكريم بانتظار إجابتكم على أحر من الجمر وأطلب من العزيز القدير أن ينير لكم ولنا سبيل الحق والرشاد وأن يهدينا سبل اتباعه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمسألة ما إذا كانت الخمر محرمة على المسيح عليه السلام أم لا هو من شرع من قبلنا، وشرع من قبلنا لا نعرف منه على سبيل الجزم إلا ما جاء منصوصا في شرعنا أنه كان شرعا لمن قبلنا. ولم نقف على نص يثبت أو ينفي أن الخمر كانت محرمة على المسيح عليه السلام. وبالتالي فلا نستطيع الحديث في ذلك.

إلا أننا نريد أن نلفت انتباهك إلى أن الأفلام في واقعنا المعاصر، هي قصص يراد منها -في الغالب- نشر الحرام والترويج له، من تفسخ وعري وتبرج واختلاط ومعازف، وما هو أعظم من ذلك، ولا سيما إذا كانت هذه الأفلام تتعلق بديانات أخرى غير الإسلام، وقد علمت ما في هذا الفلم من الدعوة إلى شرب الخمر.

فننصحك -أيها الأخ الكريم- بتجنب متابعة مثل هذه الأفلام.

والله أعلم.